تشارك مصر في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" يوم السبت المقبل من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء, بهدف توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعي بظاهرة التغيرات المناخية ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة. وينطلق احتفال وزارة البيئة من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط كما سيتم إطفاء الأنوار بعدد من المعالم السياحية الهامة بالمحافظات المصرية ومنها القلعة والأهرامات وأبي الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى ومشاركة الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد. وصرح وزير البيئة الدكتور خالد فهمي – في إطار الاحتفالية – بأن مصر بدأت مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت الأنوار في ساعة الأرض العالمية ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية في مصر وقبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وبرج إيفل ومبنى الأمبايرستيت في نيويورك, ودار أوبرا سيدني الشهيرة وجسر الميناء في إستراليا واستاد عش الطائر الشهير في العاصمة الكينية بكين وشارع فاوسان المالي الشهير بتايلاند وذلك تضامنا مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحراري وتغيرات المناخ. وقال فهمي إنه في عام 2016 وصل عدد الدول المشاركة في "ساعة الأرض" 178 دولة حول العالم بإطفاء أنوار 12 ألفا و700 معلم وموقع كما شارك 2.5 مليار شخص حول العالم وتم تسجيل أكثر من 133 ألف حدث مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن مشاركة مصر خلال العام الماضي أدت إلى توفير ما يقرب من 900 ميجاوات أي ما يقرب من احتراق 200 طن بترول معادل مما يترتب عليه الحد من انبعاث 500 طن غاز ثاني أكسيد الكربون موضحا أن أول مشاركة رسمية لمصر كانت عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي إلى 100 ميجاوات مما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام. وأشار إلى أنه عند تغيير مليون لمبة 100 وات إلى اللمبة الموفرة 23 وات سيتم توفير ثمن محطة قدرتها 60 ميجاوات كما أن كل مليون كيلو وات ساعة يتم توفيرها, توفر 220 طن بترول وتحد من انبعاث 560 طنا من ثاني أكسيد الكربون, وهو ما يساوي وزن طائرة "إير باص 380″. وفي مجال مواجهة آثار التغيرات المناخية, لفت وزير البيئة إلى أن العام الماضي شهد استعادة مصر لمكانتها الرائدة في القارة الإفريقية, من خلال رئاستها للدورة الحالية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والعمل على تحقيق مصالح القارة خلال مفاوضات الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية ومؤتمر الأطراف الثاني والعشرين الذي أقيم بمراكش في المملكة المغربية إضافة إلى إعداد وإطلاق مبادرتي الطاقة المتجددة في إفريقيا وحشد الدعم الدولي لأنشطة التكيف في إفريقيا; حيث ستحصل مصر على 42,7% من تمويلات المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية و54% من مشروعات طاقة الرياح والتي أعلنت فرنسا عن تمويلها من خلال مبادرة الطاقة المتجددة بإفريقيا. ونوه فهمي كذلك إلى أنه تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية بهدف تكامل كافة الجهود الوطنية من أجل تنفيذ خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري, وتحديث استراتيجيات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية إلى جانب حصر فرص خفض غازات الاحتباس الحراري في (7) قطاعات بالإضافة إلى تنفيذ 11 دراسة مبدئية لفرص خفض الانبعاثات. وفي سياق متصل أشارت الوزارة- في تقرير اليوم- إلى أن مصر شاركت في الحملة خلال الاعوام السابقة بإطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية الهامة ومنها: الأهرامات, أبي الهول, قلعة صلاح الدين, وبرج القاهرة, إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة, كمشاركة إيجابية في هذا الحدث العالمي الهام, كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات. وأوضح التقرير أن ساعة الأرض كانت قد انطلقت في سيدني باستراليا عام 2007 ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 178 بلدا وإقليما لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في تغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على هذه القضية. من جانبه قال المدير التنفيذي ل`"ساعة الأرض" العالمية سيدارث داس: "بدأنا ساعة الأرض في عام 2007 لنظهر للقادة أن تغير المناخ هو قضية تهم الناس, لتتحول تلك اللحظة الرمزية إلى حركة عالمية تظهر الدور القوي للشعوب في القضايا التي تؤثر على حياتهم". وأضاف: "أينما كنت فتغير المناخ له تأثيرات وأوجه كثيرة ولكن تظل الحقيقة الواضحة أنه حان الوقت لتغيير (تغير المناخ)… إن ما نتخذه الآن من اجراءات يحدد المستقبل وساعة الأرض تبين بوضوح أن بالتكاتف نستطيع خلق مستقبل مستدام لنا ولأطفالنا".