أشادت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية بالدور الذي تقوم به مصر تجاه الشعوب العربية واحتوائها كل لاجيء يحتمي بها, وجاء ذلك عقب استضافة القاهرة للناشط السوري "محمد عبازي" 26 عاما, بعد فراره من سوريا. وأشاد "عبازي" بالدور المؤثر الذي تقوم به مصر واحتضانها لجامعة الدول العربية، التي أصبحت لاعبا بارزا في الأزمة السورية، فضلا عن كونها العاصمة التاريخية والثقافية والسياسية في العالم العربي، واصفا القاهرة بأنها المركز الجديد للمعارضة لنظام الرئيس "بشار الأسد"، متفوقه على بعض الدول الأخرى مثل تركيا, لبنان والأردن. وأكد "عبازي" أنه لجأ إلى الهروب إلى مصر بعد وقوع اثنين من أصدقائه الناشطين تحت وطأة التعذيب، جراء تحميلهم لقطات فيديو على الإنترنت للاحتجاجات والعنف الذي تمارسه قوات الرئيس "بشار الأسد" في مدينتهم "درعا" . وأضاف "عبازي" أن مكاتب الأحزاب السياسية المعارضة هيأت لهم المجال ووقفت بجانبهم حيث قامت بفتح مكاتبهم لهم, وقام النشطاء بتنظيم احتجاجات يومية امام السفارة السورية ومقر جامعة الدول العربية. وأكدت الصحيفة أن الشعب المصري عبر عن سعادته وترحيبه بوجود الأشقاء العرب في مصر , فقال "سعيد صادق", دكتور في الجامعة الأمريكية, أن المصريين سعداء بوجود إخوانهم السوريين، مؤكدا أن الربيع العربي من شأنه أن يقف إلى جانب المواطنين العرب وليس الحكومات. وأضاف "عبازي" أنه على الرغم من تشجيع الشعب الأردني للانتفاضة السورية إلا أنه لا يمكن الوثوق في حكومات الأردن في ظل تحالفها مع عملاء المخابرات السورية. وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من تقارب اللهجة والسياسة بين سوريا ولبنان إلا أن السوريين يؤكدون شعورهم بالمزيد من الراحة في مصر، خاصة بعد تسليم لبنان للجنود المنشقين السوريين، للسلطات في سوريا. وأكد النشطاء السياسيون أنه على الرغم من استضافة تركيا للعديد من مؤتمرات المعارضة، وترحيبها باللاجئين الفارين من قمع الرئيس "بشار الأسد"، والضغط الاقتصادي والسياسي الذي فرضته على دمشق إلا أن تركيا لها أجندة أعمال خاصة بمصالحها ، وليس تدعيما منها للثورة السورية.