شن الشيخ محمد أبو حطب وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية هجوماً حاداً على جماعتى الإخوان المسلمين والسلفيين وكل من يحاول تأويل الدين الإسلامى واستخدامه فى التضييق على المواطنين وذلك فى محاولة للخلط بين الدين والسياسة. وقال أبوحطب: "إن الإسلام دين التسامح والمحبة ودين اليسر وليس العسر فلا إكراه فى الدين وعلينا أن نأخذ حذرنا ممن يحاولون تأويل الدين من أجل الوصول إلى الحكم". جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الكنيسة الإنجيلية بالعطارين لمناقشة أطروحة "وثيقة التعايش السلمى بين المسلمين والأقباط فى مصر" أمس "الأربعاء" وأدارها القس راضى عطاالله راعى الكنيسة الإنجيلية بالعطارين . وفى سياق متصل انتقد وكيل وزارة الأوقاف الأصوات التى حرمت تهنئة المسلمين للمسيحيين فى أعيادهم والتى وصفها بأنها أصوات تدعو إلى الفتنة الطائفية مشيراً بقوله "كيف يحل الله ورسوله لنا طعام أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين ولا يحل لنا تهنئتهم بأعيادهم؟". قال أبوحطب "ياسر برهامي واحد من آلاف الشيوخ وليس معنى أنه قال رأيًا إن رأيه هو المعبر عن الإسلام بالضرورة ، فهناك شيوخ لهم رأي آخر". وأضاف أن التعصب موجود فى كل الديانات مشيراً إلى أن هناك رجال دين مسيحيين ويهود متعصبين وهذا ليس معناه أن الديانة نفسها متعصبة . وأشار إلى الديانات السماوية متسامحة ووسطية وتحث على التعايش والمحبة بين الناس مهما كانت دياناتهم . كما وجه أبو حطب إنذار شديد اللهجة لشيوخ الإخوان والسلفيين قائلاً: "على الإخوان والسلفيين أن يعرفوا جيدا أن المعتدل منهم حنشيله ونحطه على رأسنا من فوق..واللي مش معتدل حننبذه وحنخرج عليه.. والميادين موجودة في كل حتة في مصر". ومن جانبه شدد القس الدكتور راضى عطا الله راعى الكنيسة الإنجيلية على أهمية المحافظة على قيم التسامح والتعايش بين الناس مشيراً إلى أن مصر لديها موروث ثقافى وتاريخى معبر عن الوحدة الوطنية و التعايش بين المصريين على مختلف دياناتهم لايمكن أن يهزه أى تيار على حد وصفه . وأكد عطالله على ضرورة تضافر المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية من أجل الحفاظ على الوسطية والبعد عن التشدد الذى قد يؤدى إلى تطرف مشيراً إلى أهمية الخطاب الدينى فى هذا الصدد .