كنائس المحافظة ترفض دعوات حرق المصحف.. و«الأوقاف» تدعو إلى مقاطعة المسيئين للإسلام

رفضت قيادات دينية فى مديرية الأوقاف بالمحافظة والكنيسة والهيئة الإنجيلية والأسقفية الإنجليكانية والكنيسة الأرثوذكسية دعوة القس الأمريكى تيرى جونز لحرق المصحف الشريف وتخصيص يوم 11 سبتمبر من كل عام يوما لحرق المصحف، فيما طالبت قيادات دينية رجال الأعمال بدعم محفظى القرآن ورفع رواتبهم والنهوض بهم.
وأصدرت الكنيسة الأسقفية فى الشرق الأوسط بيانا، أمس الأول، قالت فيه: «نستنكر بشدة أى محاوله للازدراء بالمقدسات الدينية لدى أحبائنا المسلمين، وندين محاولة حرق القرآن الكريم من قبل أحد القساوسة الأمريكيين، ولقد لاحظنا أن هذه الكنيسة مستقلة بذاتها وليست جزءاً من أى طائفة مسيحية معروفة».
واعتبر البيان– الذى حصلت «إسكندرية اليوم» على نسخة منه– أن هذا العمل خروج صريح على تعاليم السيد المسيح الذى دعا إلى المحبة والسلام، «وإننا نتألم لنمو روح التعصب والتطرف فى أمريكا وباقى أنحاء العالم، ونناشد محبى السلام من أتباع الديانات أن يتعاونوا معاً للتغلب على كل الأفكار المشوهة وتنمية روح المحبة والتعايش بين أتباع الديانات».
كما أصدرت الهيئة القبطية الإنجيلية والكنيسة الإنجيلية بيانا استنكرتا فيه الدعوة لحرق المصحف، معتبرتين إياها «فعلا إجراميا».
وطالب البيان أصحاب الفكر المستنير والقيادة الأمريكية وجميع المؤسسات الدينية الدولية بالوقوف ضد ما وصفه بالفكر المتطرف، وعدم المساس بالعقائد واحترام جميع الأديان السماوية، مؤكدا أن «مثل هذا العمل إنما يصدر عن شخصية موتورة لا تمت للمسيحية بأى صلة».
من جانبه قال الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف فى المحافظة، إن القرآن فى الصدور وليس فى السطور داعيا إلى غضبة لله من خلال مقاطعة الدول التى تسىء إلى الإسلام وتكثيف العمل لتحفيظ القرآن للشباب.
وطالب أبوحطب بأن تكون الغضبة ضد حرق المصحف بمقاطعة هذه الدول وتبنى رجال الأعمال محفظى القرآن الكريم ورفع رواتبهم وتحسين أجورهم فضلا عن فهم الإسلام والسيرة النبوية فهماً صحيحاً وليس مجرد تقصير الثياب وإطلاق اللحى فقط، واصفا الهجمات على الإسلام ب«البربرية».
ورفض الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس القبطى الملى فى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، دعوة القس الأمريكى لحرق المصحف، مشيرا إلى أن الشريعة المسيحية والسيد المسيح ذاته يرفضان الإساءة إلى الأديان السماوية.