وصف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم الثلاثاء، اتهامات الرئيس التركي الموجهة إلى ألمانيا بأنها تدعم الإرهاب ب"العبثية" . وقال دي ميزير للصحفيين: "هذه الاتهامات عبثية وعارية عن أي أساس، والهدف الوحيد منها إظهار تركيا بمظهر الطرف المعتدى عليه، ووظيفتها إثارة التضامن لدى معارضين محتملين للاستفتاء المرتقب". ودعا وزير الداخلية السياسيين والرأي العام في ألمانيا إلى عدم الرد "على استفزازات من هذا النوع باستفزازات جديدة"، مضيفا أن الحديث يدور عن "جدال تركي داخلي". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم سابقا، يوم الثلاثاء، برلين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل شخصيا، بدعم الإرهاب قائلا: "ميركل أنت تدعمين الإرهابيين وتغذينهم". كما أعرب أردوغان عن استيائه من وقوف ميركل إلى جانب هولندا بعد رفض سلطاتها السماح بهبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضي البلاد. ووصف الرئيس التركي ألمانياوهولندا ب"الدولتين المارقتين" اللتين تضران بالاتحاد الأوروبي. وتفاقمت الأزمة بين برلينوأنقرة بعد اعتقال دينيز يوجيل، الصحفي الألماني من أصل تركي، من قبل السلطات التركية بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية واستخدام معطيات ودعايات إرهابية". وطالبت ميركل أنقرة بالإفراج عن يوجيل واحترام حرية الصحافة. ولاحقا ألغت سلطات مدينة غاغيناو الألمانية تجمعا دعائيا لأعضاء الجالية التركية في البلاد، بمشاركة وزير العدل التركي بكر بوزداغ بمناسبة اقتراب الاستفتاء في تركيا بشأن تعديلات على الدستور الوطني بهدف توسيع صلاحيات رئيس الدولة. وغادر الوزير التركي ألمانيا ورفض اللقاء مع نظيره الألماني هايكو ماس. ويوم الأحد الماضي شبّه أردوغان سياسة برلين الحالية بممارسات النازيين في الماضي، الأمر الذي أثار غضب برلين.