نشبت مشادة عنيفة بين الدكتور عبدالفتاح البنا، أستاذ ترميم الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن عشماوى، رئيس البعثة المصرية الألمانية، بسبب الحديث عن طريقة استخراج تثمال رمسيس الثاني بالمطرية، وذلك خلال مداخلات هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد". وقال الدكتور عبد الفتاح البنا، إن طريقة استخراج الكشف الأثري بالمطرية تفتقد إلي المعايير المتعارف عليا في مثل تلك الأمور علي الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي، واصفا إياها بالجريمة الكبري. وأضاف أن المياه المتواجدة في منطقة الكشف الأثري ليست مياهاً جوفية ولكنها مياه رشح ونشع نتيجة للنشاط الإنساني ومن غير المقبول أن تخرج اللجنة علينا لتؤكد أن المياه جوفية ولابد من إحترام الرأي العام والجمهور، موضحًا إن الأمر الثاني يتمثل في حقيقة الأوزان التي أعلنتها اللجنة المصرية الألمانية المشتركة غير صحيحة علي الإطلاق بالحسابات الآثرية. وتابع قائلًا: لابد ان يتم الاستخراج بالميكنة الشبكية أو السونار أو أي آلة تقوم بكشف البيئة المحيطة بالكشف الأثري قبل الإقدام علي عملية الإكتشاف. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عشماوى، رئيس البعثة المصرية الألمانية لإستخراج الكشف الأثري بمنطقة المطرية، إن ماحدث من إستخراج رأس تمثال رمسيس تم بطريقة علمية للغاية، وعلى الرغم من ذلك لم يتم كسر التمثال كما يشاع، لافتًا إلى أن تلك المنطقة محاطة بالمياه الجوفية لذلك لابد من تحكيم العلم. وأضاف أنه تم الإجماع علي أن يكون استخراج الرأس بالطريقة المثلي في مثل تلك الحالات، و أن يتم إستخدام " المعلقة " التي تقوم برفع الرأس مع 20 سم من الطين المحيطة به بما يعني أن اللجنة قامت برفع كتلة بأكملها وتم استخراجها بطريقة علمية. وتابع قائلًا: إن كل منطقة اثرية تختلف من مكان إلى آخر وسبق وأن استخدمنا أدوات دقيقة للغاية مثل أدوات الطبيب ، موضحًا إن طبيعة الرافعة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع مثل تلك الحالات. شاهد الفيديو: