صرح د.عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس الشعب بأن الليبراليين والعلمانيين قدموا الاغلبية البرلمانية للاسلاميين علي طبق من ذهب لأنهم هم الذين راهنوا منذ البداية علي إسقاط دستور 1791 وذلك لصالح الفراغ الذي لم يملؤه إلا الإسلاميون. وأضاف - في حوار مع صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم الاربعاء - هم أيضا الذين اختاروا وتمسكوا بنظام القوائم الانتخابية الذي جاء بمثابة الهدية للإسلاميين إذ أنه بمقتضي ذلك النظام احتفظ التيار الاسلامي بالغطاء الديني وفقدت التيارات المدنية الدعم العائلي والقبلي نتيجة اتساع مساحات الدوائر. وأكد أن المخاوف من صعود الاسلاميين مشروعة ولابد من الإعلان عنها حتي نتحسس طريقنا بسلام وامان خلال المرحلة القادمة, فالمخاوف ترتبط بقضايا محددة مثل حقوق الاقباط والموقف من السياحة وكتابة الدستور بشكل توافقي, وهناك خوف آخر من إثارة الفزاعات لتشتيت الانتباه عن قضايا مصيرية كما كان متبعا في عهد النظام السابق. وقال إن الجميع ساهموا وشاركوا في الاخطاء التي حدثت في الفترة الانتقالية بدءا من المجلس العسكري, والقوي السياسية بأحزابها وحركاتها وائتلافاتها ثم الثوار. ولفت الشوبكى الي أن بعض القوي أثارت الخلافات والنزاعات لتحقيق أهداف تخدمها بصرف النظر عن مصلحة الوطن, فهي التي سرقت الثورة من ثوارها,وهي التي خطفت اضواء الفضائيات لتوحي للشعب انها جزء اصيل من الحالة الثورية. وأشار الي أن الثوار اختلفوا فيما بينهم وتركوا الساحة للدخلاء علي الثورة والدليل ان المليونيات منذ شهور تضم اناسا لا يعرفون معني كلمة "ثورة".