جددت إسرائيل نغمتها بشأن سيناء حيث قالت مصادر عسكرية اسرائيلية: "إن هناك قلقا كبيرًا لدى القيادات الأمنية من "عمل حركة حماس في سيناء دون مراقبة من مصر"، وكذلك الخوف من عدم فاعلية الجدار الذي يتم إنشاؤه حالياً في مدينة إيلات على الحدود المصرية في صد أي هجمات مسلحة ضد إسرائيل وأداء دوره الأمني على الحدود مع مصر". وأوضحت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الهدف الرئيسي من اقامة الجدار كان منع المتسللين الأفارقة عبر مصر، الا ان المهمة الأساسية للجدار اصبحت وقف الهجمات المسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية التي تنطلق من سيناء وكان آخرها عملية ايلات . وزعمت المصادر أن سيناء وأهلها أصبحا اكثر خطرا على أمن اسرائيل، فهناك مخاوف من قيام البدو بسرقة أجهزة ومعدات من القواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي على المناطق الحدودية مع مصر، بعد بناء الجدار الحدودى وذلك لما سيلحقه من ضرر اقتصادى لهم. واشارت المصادر الى أن الجيش الاسرائيلى يواصل الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب على طول الحدود مع كل من مصر وغزة . وزعمت المصادر أن حركة حماس تستغل عملها بحرية فى سيناء وتواصل تسلحها واستعدادها لاحتمالات تفجر الأوضاع، وتغض الطرف عن الهجمات التي تنطلق من سيناء، أو على طول الحدود مع قطاع غزة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية حتى لا تكون متهمة بأنها تخلت عن المقاومة المسلحة. وزعمت المصادر ان كمية الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة خلال عام 2011 مقارنة بالعام السابق نتيجة للثورات العربية في مصر وليبيا زادت بنسبة 20 % ، وتتضمن هذه الاسلحة نوعين يقلقان الجيش الاسرائيلى اولهما صواريخ كورنيت الموجهة بالليزر المتطورة المضادة للدروع، والثاني صواريخ كتف جو التي اختفت من المستودعات الليبية.