قال فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك، إن محكمة الإعادة برئاسة محمود كامل الرشيدي، أكدت أن وقائع القتل عن طريق بعض أفراد الشرطة كانت فردية. وأضاف الديب أنه تأكد أن مبارك كان يمكن أن يأمر بقتل المتظاهرين ويجعل مصر مثل سورية، لكنه رجل وطني. وعلق أحد المحامين أنه معترض، لتقرر المحكمة ‘خراجه من القاعة قبل أن يعتذر وتأمره المحكمة بالصمت أثناء المرافعة. ليعلق الديب ساخرا: "مش عارف بيجيلهم ليه ارتيكارية كل ما اتكلم". كانت محكمة النقض قد قضت سابقا بقبول طلب النيابة بنقض "إلغاء" الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيما يتعلق باتهام واحد وهو "الاشتراك فى القتل العمد بحق المتظاهرين". وأمرت محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك بعدما انتهت إلى رفض الطعن المقدم من النيابة العامة على الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة فى نوفمبر من العام الماضى لصالح مبارك (فيما عدا الاتهام المنسوب إليه بالاشتراك فى قتل المتظاهرين)، وكذا بقية الأحكام الصادرة لصالح نجليه علاء وجمال مبارك وبقية المتهمين فى القضية. وكانت محكمة الجنايات أدانت مبارك بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما فى قضية قتل المتظاهرين، قبل أن يقبل الطعن على الحكم أمام النقض، التى قررت قبول الطعن، وأعيدت محاكمته أمام محكمة الجنايات مرة أخرى، وقضت ببراءته من الاتهام المنسوب له، فطعنت النيابة العامة مرة أخرى على براءته، وقبلت محكمة النقض الطعن، وقررت أن تتصدى بنفسها لنظر الاتهام، وهى المحاكمة التى لم تعقد بشكل موضوعى حتى اليوم فى جلساتها الماضية، نظراً لتعذر نقل مبارك لدار القضاء العالى، حيث مقر انعقاد محكمة النقض، التى لم يسبق طوال تاريخها أن انتقلت لنظر محاكمة خارج مقرها.