طالب مزارعو البنجر فى محافظة الشرقية زيادة ثمن توريد طن البنجر إلى 700 جنيه حتى يتمكنوا من استعادة تكاليف الإنتاج والمصاريف التى أنفقوها فى زراعته فى ظل ارتفاع الدولار الذى أثر بشكل كامل على أسعار المبيدات الزراعية. وقال مجدى البقرى من المزارعين، أحد الذين هجروا زراعة البنجر بمركز الحسينية، أن تدنى أسعار توريد البنجر كان سببًا فى عدم زراعته، وأن كثيرًا من المزارعين يضطرون إلى عدم الاقبال على زراعته لعدم جدواه الاقتصادى وتدنى سعره الذى لا يغطى تكاليف الإنتاج وعدم وجود هامش ربح لهم ، لافتًا إلى أنه يتحصل على شيكارة الكيماوى ب 200 جنيه من السوق السوداء رغم أحقيته فى حصة رسمية من الجمعية الزراعية بثمن الواحدة 150 جنيها، لكنه يجد صعوبة فى الحصول على حصته بسبب عدم توافر الكيماوى أو وجود زحام شديد فى الجمعية أو صعوبة الإجراءات المتبعة، قائلا «مش بنطولها» بالإضافة إلى ارتفاع الأجور. وأشار لبيب صموئيل أحد المزارعين بقرية الأخيوة مركز الحسينية، إلى أنه يقوم بزراعة فدان ونصف من البنجر، وأن هناك مشكلة تواجههم وهى عدم علمهم بوزن المحصول المورد إلى الشركات عقب قيام السيارات التابعة للشركات بتحميلها من الأرض ووزنها دونهم، الأمر الذى يسبب شكوكًا بريئة دون تخوين لدى كثير منهم، مطالبًا بضرورة تواجدهم أثناء الوزن حتى يعلموا الوزن الحقيقى لما تم توريده، قائلا: عاوزين نوزن حاجتنا بأنفسنا». وأكد خيرى محمد شاويش، أحد المزارعين بالحسينية، أنه قام بزراعة 4 قيراط فى العروة الأولى التى بدأت فى شهر أغسطس الماضى، وأن المبيدات المغشوشة التى لا تجد دورا حقيقيا فى الرقابة عليها أثرت بشكل لافت على عدد من المزروع ، فضلًا على ارتفاع أجر العامل الواحد إلى 100 جنيه فى اليوم خلال مرحلة الخلع والتحميل وارتفاع مصاريف التقاوى والكيماوى، الأمر الذى يتسبب فى ارتفاع تكلفة زراعة البنجر بنسبة عالية جدًا لما يتحصله المزارع من ثمن توريده المتدنى والذى يتراوح ما بين 500:400 جنيه بحسب نسبة السكر الموجودة فى البنجر المورد، فنسبة 22% سكر يحصل على 500 جنيه والأقل فى النسبة يتسبب فى تراجع سعر توريده. وبدوره قال المهندس ماهر سويلم مدير إدارة الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالمحافظة، إنه تم زراعة 79 ألفا و168 فدان من البنجر بحسب حصر هذا الموسم 2016/2017، وأنه يتم زراعة البنجر ثلاث عروات الأولى تبدأ خلال الفترة 25/7 وحتى 31/8 والثانية 1/9 حتى 30/9 والثالثة 1/10 حتى 15/11، وأن عمر محصول البنجر فى الأرض من 180 يومًا حتى 210 يومًا بحسب اختلاف العروة، لافتًا إلى أن البنجر من النبات المستصلحة للأراضى الملحية «القلوية»، ويبلغ متوسط الإنتاجية للفدان من 21.5 حتى 35 طن، بحسب قوة التربة وانتشار الأفات من عدمه. وأوضح أن المزارع يتحصل على 400 جنيه ثمن توريد طن البنجر، بالإضافة إلى 120 جنيها علاوة تبكير عن كل طن مورد فى بداية حصاد العروة .يتناقص 10 جنيهات عن كل يوم تأخير، وذلك لتشجيع المزارعين على زراعته فى العروة الأولى، فضلًا عن حصول المزارع على 25 جنيه تحت مسمى» بنط السكر « زيادة عن 16% لكل طن، مشيرًا إلى أن المديرية تشن حملات إرشادية وتوعوية وندوات تثقيفية للمزارعين وإمدادهم بالأسمدة الزراعية وهى 4 شيكارة يوريا و 3 شيكارة نترات، وأن هناك خمس شركات منتجة للسكر تقوم بالتعاقد مع المزارعين لتوريد المحصول وهى «النوبارية بالبحيرة، والدلتا للسكر بالحامول محافظة كفر الشيخ، بلقاس بالدقهلية، الفيوم، أبو قرقاص بالمنيا» ومصنعين قطاع خاص ،هما« النيل للسكر، والإسكندرية للسكر».
