توقعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في مقال نشرته بموقعها الإنجليزي، أن يشهد عصر الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" تحسنا ملحوظا ودفئا في العلاقات مع مصر. وقالت الهيئة إنه في الوقت الذي أثار فيه قرار ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول مسلمين لبلاده غضب العالم، ومحاولته الآن لإعادة إدماج دول العالم حول هذا القرار، فعليه ألا يقلق بشأن شيء واحد، وهو وجود أي نوع من المعارضة من الجانب المصري الذي التزم الصمت تجاه ذلك القرار، مثلما زعمت الهيئة. وقالت الهيئة إن هناك دلالات على دفء العلاقات المتوقعة بين مصر وأمريكا، حيث كان الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، أول زعيم عربي يهنئ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية، بينما ظهرت بوادر التقارب بين الرئيسين بعد أول لقاء بينهما في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي، عندما كان ترامب لا يزال مرشحا في الانتخابات. ونقلت الهيئة ما قاله ترامب آنذاك: "هناك كيمياء جيدة مع الرئيس السيسي"، وأضاف "أنه رجل رائع"، فضلا عن إشادته بوصول الرئيس السيسي للحكم في مصر عام 2013، الأمر الذي كان ينظر إليه البعض على أنه انقلابا مدعوما شعبيا، ورغم عدم اعتراف أمريكا رسميا بأنه انقلاب، إلا أنه كان هناك توتر في العلاقات بين السيسي والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وأشارت الهيئة إلى أن الوضع اختلف الآن، فيسعى الرئيس السيسي إلى إعادة تحسين العلاقات وزيارة البيت الأبيض - الأمر الذي كانت ترفضه إدارة أوباما - مثلما زعمت الهيئة. وتحت عنوان جانبي "أرضية مشتركة"، قالت الهيئة إن السيسي وترامب يتحدثان نفس اللغة فيما يخص محاربة الإرهاب، حيث تعهد ترامب بالقضاء على ما أسماه "إرهاب الإسلاميين الراديكاليين" من على وجه الأرض، وكذلك وعد السيسي بمحاربة الإرهاب والقضاء على التطرف. وأضافت الهيئة أنه في الوقت الذي يحارب فيه السيسي المتشددين في شمال سيناء، وعد ترامب مؤخرا بتوفير الدعم اللازم للسيسي. يأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه مصر بالفعل ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، أشاد الرئيس السيسي بنظيره الأمريكي بأنه يظهر "فهم عميق وكبير في منطقة الشرق الأوسط"، وهو الأمر الذي قد يكون بمثابة مفاجأة للكثيرين في المنطقة.