سيطرة حالة من الاستياء بسبب النقص الحاد في تزويد السولار وبنزين سوبر80، 90 ،92، والتي شهدته محطات البنزين بمدينة حلوان وضواحيها، طوابير امتدت لعشرات الأمتار. فشل أصحاب السيارات الأجرة والملاكي ليلاً ونهاراً في توفير احتياجاتهم من السولار والبنزين، وتوقفت عربات النقل الثقيل أمام المحطات انتظارًا لدورهم في التموين. بسبب تكدس أمام محطات البنزين، شل حركة مرور السيارات في الشوارع الرئيسية، دفع أحد السائقين للتدخل في التنظيم بهدوء وحكمة لتعود حركة السير. أرجع مدير محطة بنزين الأزمة لعدم وجود منتجات بترولية لدي الهيئة، موضحاً تنصل وزارة البترول من إمدادها بالسولار والبنزين، مؤكداً أنها مشكلة دولة وليست مشكلة هيئة. تمسكت محطات البنزين بمنشور يمنع أي مواطن، يرغب في ملء أكثر من جركن للبنزين، طالما هناك أزمة، محاولين التضييق علي السريحة وتجار السوق السوداء استغلال الموقف علي حد قول موظف المحطة. قام مفتشو التموين بحلوان، بتحرير محضر تصل لحد الجنحة، ضد أحد مندوبي محطات البنزين، بسبب محاولته حل الأزمة بتقسيم حمولة تيريلات، والتي يصل سعتها إلي 40ألف لتر علي محطتين تابعين لنفس الشركة، رغم ثبوت اسمه في دفتر التوريدات اليومي. رفض موظف مكتب مسطرد تحرير أي فاتورة بنزين سوبر 80، لمندوبي محطات البنزين لتموين التيريلات، مشترطاً دفع 300جنيه "بقشيش" وإلا ينتظر دوره حين ميسرة علي حد قوله. وأكد السائقون أن المحطات تعاني منذ أسبوع من نقص حاد في السولار والبنزين بأنواعه، معربين عن غضبهم من شدة الزحام تصل إلي المشادات على أسبقية الحصول التموين. دفعت الأزمة إلي قيام عدد كبير السائقين باستغلال المواطنين في رفع الأجرة، بحجة عدم توافر البنزين، حيث وصل سعر لتر البنزين سوبر80 فى السوق السوداء إلى 2 جنيه بدلا من110 قرشاً، وبنزين 92ب185قرشاً، وبنزين 90 ب175قرشاً. يذكر أن تراوح سعر بنزين 80 في ما بين 25إلي 30 جنيها للجركن 20لترا، رغم أن سعره الرسمي 22جنيها، كما تعدي سعر الجركن ال10 لتر مابين 15إلي 17 جنيها عن سعره الأصلي 12,5جنيه.