تجددت أزمة البنزين والسولار مرة أخري حيث خلت بعض المحطات من بنزين 80، 90 علي مدار الأسابيع الماضية ومازالت مستمرة حتي الآن، حيث قام بعض من أصحاب المحطات بخلط البنزين بالمياه والسولار للخروج من الأزمة حيث نقص الكميات لديهم بينما رفع البعض الآخر سعر بنزين 90 إلي ثلاثة جنيهات بعدما كان يباع اللتر منه ب 175 قرشا. فيما أوضح «شوقي نصرالله» صاحب محطة مصر للبترول أن سبب الأزمة هو عدم انتظام وصول كميات بنزين 80 إلي المحطات منذ أكثر من ثلاثة شهور مما أدي إلي ارتفاع نسبة العجز في البنزين الوارد رغم الشكوي لمديريات التموين لضخ كميات إضافية للتغلب علي الأزمة والمطلب الذي لم يستجب له حتي الآن. بينما تكدست السيارات أمام المحطات بحثا عن البنزين 80، 90 مما أدي إلي اشتباكات حول أسبقية التموين واضطر سائقو التاكسيات لتمويل سياراتهم ببنزين 92 بدلا من 80، فيما أكد «محمود العمدة» سائق - إنه حصل علي بنزين 80 من بعض الأكشاك المقامة علي الطرق والتي يديرها بعض أفراد السوق السوداء وبما أنهم يبيعونه من دون ترخيص فكان من السهل رفع سعره. وفي محافظة القليوبية رفعت محطات الوقود لافتات مدون عليها لا يوجد أي نوع من أنواع البنزين وأغلقت ماكينات بنزين أنواع 80، 90، 92 بينما سربت البعض منها الكميات المتوافرة لديها للسوق السوداء بأسعار أعلي وهو ما انعكس علي رفع أجرة الميكروباصات خط «شبرا - بنها»، «كلية الزراعة - بنها» من جنيهين إلي 75.2 قرش وفي وقت الذروة إلي ثلاثة جنيهات. وعلي المستوي الرسمي أشار دكتور «حازم الببلاوي» نائب رئيس الوزراء في تصريحاته إلي ضرورة الاعتراف بوجود أزمة حقيقية في البنزين. بينما أرجع نائب رئيس هيئة البترول «محمد شعيب» الأزمة إلي أصحاب محطات الوقود أنفسهم وعمليات النقل والتسويق نافيا أي علاقة للهيئة بتلك الأزمة، الأمر الذي تعارض مع اعتراف مسئولين بوزارة التموين بوجود نقص في الكميات المقررة من بنزين 80، 90 خاصة للمحافظات وتوقف ضخه عبر أنابيب البترول القادمة من المصدر إلي المستودعات وخزانات شركة التعاون.