ظل عشرة أعوام يجمع كل ما يخص أساليب التعذيب على مر العصور، إنه الدكتور محمد عبدالوهاب باحث فى تاريخ الاغتيال السياسى واساليب التعذيب يمتلك متحفا خاصا بأدوات التعذيب بالمريوطية بحى الهرم بمحافظة الجيزة. وهذا المتحف يعتبر الاول فى الشرق الاوسط والعالم يضم 1000 أداة تعذيب على مر العصور ويضم مجموعة من أندر الأدوات فى العالم التى عجز الكثيرون من هواة التحف عن الحصول عليها كلفته ملايين الدولارات لاقتنائها . عندما تتجول داخل المتحف تصاب بالرعب وتتساءل، كيف كانوا يقومون بالتعذيب بهذه الأدوات الوحشية؟! تبهرك الاضاءة الساحرة ودخان البخور المنتشرة فى أجواء المكان، وتصميم المدخل بطريقة مشوقة ومرعبة، ويوجد داخل المتحف مجموعة من صوره بصحبة مشاهير وزعماء العالم والفنانين بمختلف الجنسيات وجزء من كسوة الكعبة. المتحف عبارة عن 6 حجرات متداخلة ففى الأولى توجد مجموعة كبيرة من الكتب القديمة والتى يرجع تاريخها الى 200 عام، ومن المكتبة يوجد باب سرى يدخل على الحجرة الثانية والتى تحتوى على مجموعة من المقتنيات النادرة من الاسلحة الحربية كسلاح اللورد "ويليام والاس" والذى يرجع تاريخه الى 1835م وأدوات "ابرهة الاشرم" ومقتنيات خاصة بالفنان احمد السقا فى فيلم "الجزيرة"، ونجم الاهلى الكابتن أبو تريكة . بينما تضم الحجرة الثالثة مجموعة كبيرة من الكلبشات وصورا لأقدم المجرمين على مر العصور فضلا عن أدوات التعذيب ومنها "الطوق الملعون والمفرمة وشوّاية الأقدام والمنشار وساحقة الرءوس والهرطقة ومقص قطع الثدى والكرباك وسيف القصاص وقناع التعذيب". وفى الحجرة الرابعة المشنقة ومجموعة من "ملابس الإعدام وحبل الإعدام وقص اللسان والأظافر ومقعد المنشار والجرذان". بينما تضم الحجرة الخامسة مجموعة من النقود من أنحاء العالم وأول نسخة من جريدة الأهرام والأقفال بجميع الأحجام والأوزان بكل أنواعها على مر العصور ومجموعة من السيوف والمفاتيح . وأخيرا بالحجرة السادسة والتى اطلق عليها "الصومعة" وهو المكتب الخاص بعبد الوهاب والذى صمم وكأنه فى العصر الحجرى . يقول الدكتور محمد عبدالوهاب إن فكرة المتحف تبلورت له من كثرة الظلم الذى يقع على البشرية، واضاف انه تعهد لنفسه بان يجمع 1000 أداة تعذيب والتى كلفته ملايين الدولارات حتى يشعر كل مواطن بفظاعة التعذيب فهو يشاهد الأداة ولكن لم يشعر بتأثيرها. وأشار عبدالوهاب الى انه يعد كتابا بعنوان "بوابة الجحيم" وهو اول كتاب على مستوى العالم يشرح طرق وأدوات التعذيب على مر العصور بداية من العصور الوسطى حتى جوانتانامو وابوغريب . تقدم الباحث فى الاغتيال السياسى وأدوات التعذيب بطلب الى رئيس مجلس الوزراء من اجل تأسيس متحف لأدوات التعذيب بسجن القلعة كما طالب بتحويل مقر الحزب الوطنى بمنطقة الخليفة الى متحف لكسوة الكعبة يعرض خلاله كل ما يخص الدين الاسلامى ورسائل الرسول وأول قنابل استخدمت فى الإسلام.