السيدة الفاضلة سوزان مبارك تستمع الى شرح من فاروق حسنى و د. زاهى حواس حول المقتنيات النادرة بالمتحف الاسلامي شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية الاحتفال بمسئوية المتحف الاسلامي بباب الخلق وقامت بتفقد المتحف في ثوبه الجديد وزارت قاعات الفاطميين والعباسيين والعثمانيين وبلاد فارس وقاعات السجاد والخط والالوان والاضواء والمياه والحدائق. واستمعت الي شرح لفيلم تسجيلي عن تاريخ المتحف وخطوط الترميم التي مر بها لنقل المتحف الي افاق العصر الحديث وفي ذات الوقت يحافظ علي طبيعته الاثرية وكقيمة لتاريخه حيث يعد أكبر متحف للفن الاسلامي في العالم ويعكس الحضارة الاسلامية عبر أكثر من 31 قرنا من الزمان. وكان الرئيس حسني مبارك قد إفتتح المتحف الاسلامي يوم 41 اغسطس الماضي بعد عملية ترميمه التي استغرقت ثماني سنوات بتكلفة 58 مليون جنيه مصري. ثم تقرر فتح ابواب المتحف لإستقبال الجمهور في أعقاب الاحتفالية الكبري التي عقدها المجلس الاعلي للاثار وشهدتها السيدة سوزان مبارك امس الاول بمناسبة مئوية متحف الفن الاسلامي، وقد انشئ المتحف في عهد الخديو اسماعيل لجمع التحف الاسلامية من جميع الدول العربية والاسلامية وظل يعرف حتي منتصف القرن الماضي باسم »دار الاثار العربية«. وظل مقسما إلي قسمين الأول هو »المتحف الاسلامي« والثاني »دار الكتب العامة« وفي عصر الخديو عباس حلمي الثاني بدأ في انشاء المبني الحالي ليضم الفنون الاسلامية المختلفة التي تعود الي جنسيات عدة يجمعها الفن الاسلامي. بدأت السيدة سوزان مبارك الجولة التفقدية في المتحف بالقاعة الخاصة بالايوبيين والتي تحمل شعار »اسرة صلاح الدين تصل الي الحكم« وتفقدت قاعات العلوم والطب للدولة المملوكية وشهدت الادوات التي كانت تستخدم في الجراحات والمزاول التي تدل علي تحديد الوقت وقياس الزمن والمسافات وشهدت قطع النسيج النادرة والعملات الذهبية والفضية والنياشين الملكية والابواب الخشبية ونماذج من الزجاج المعشق والأواني المصنوعة من الخزف ومجموعة من السجاد من اندر انواع السجاد الموجود في العالم. تم تزويد المتحف بوسائل تأمين حديثة لحمايته من السرقة والحريق وتأثير العوامل المناخية، وتعمل قاعة المراقبة علي مدي 42 ساعة وقد تم توزيع 48 الة تصوير بمختلف قاعات واركان ومداخل المتحف ويخضع المتحف الي وسائل تأمين صارمة. للحفاظ علي ما يتضمنه المتحف من كنوز اثرية ومخطوطات علمية. أهم المقتنيات صرح محمد عباس مدير عام متحف الفن الاسلامي بأنه يضم العديد من القطع الاثرية النادرة ومنها ابريق مروان بن محمد آخر الخلفاء »الامويين وهو مصنوع من البرونز ارتفاعه 14 سنتيمترا وقطري 82 سنتيمترا ويتسم بجمال الشكل وله دلالة خاصة للباحثين أذا أنه صنع في مصر بأيد مصرية، ومن الاثار النادرة من العصر المملوكي كرسي عشاء الناصر محمد بن قلون من النحاس المطعم بالذهب والفضة ومن قسم النسيج عمامة صوميل ابن مرقص أول قطعة نسيج تحمل عبارة مكتوبة ومن العصر الفاطمي الخزف ذي البريق المعدني الذي يعد من اندر التحف الزخرفية علي مر العصور وهناك مدرستان للفنان مسلم بن الدهان ومدرسة اخري للفنان القبطي سعد الذي كان يقوم بنقش رسومات مسيحية علي الاطباق التي كان يستخدمها المسلمون والاقباط كما يوجد في المتحف مجموعة من السجاجيد والتحف من مقتنيات الامير كمال الدين حسين والامير يوسف كمال من اسرة محمد علي، هذا الي جانب اقدم مصحف في مصر يرجع للقرن الثاني الهجري ومكتوب بالخط الكوفي ومفتاح الكعبة الذي كان يرسل مع كسوة الكعبة الشريفة. 3 قاعات للفنون وأضاف ان المتحف يضم ثلاث قاعات من الفنون الاسلامية من العصر الفاطمي من الاخشاب والخزف ذات البريق المعدني ومجوهرات وحلي وتحف اسلامية وقاعتين للعصر الايوبي وقاعة للعصر الاموي والعباسي والطولوني. وثلاث قاعات للعصر المملوكي ثم قاعة ما بين المماليك والعثمانيين وقد تم تخصيص الجناح الايسر للفن الاسلامي القادم من خارج مصر والمنطقة العربية مثل تركيا وبلاد فارس والاندلس وهناك قاعات متخصصة مثل قسم النسيج والخط والحدائق والمياه والعلوم والهندسة كما أن هناك قاعة خاصة بالطب الاسلامي وهي تحمل رقم 52 وأشار إلي ان المتحف تم افتتاحه ويوم 82 ديسمبر عام 3091 تحت اسم »دار الاثار العربية«. ووضع حجر الاساس الخديو عباس حلمي الثاني عام 9981 وكان يضم المتحف حوالي 7 الاف تحفة. ظلت تنمو حتي بلغت 001 الف قطعة من خلال الحفائر والاهداء من الملوك والامراء والشراء من المجموعات الخاصة مثل مجموعة علي باشا ابراهيم وقال: ان المتحف قام بترميمه خبراء متخصصون من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه. شهد الاحتفالية السادة الوزراء: وزير الثقافة، وزير الدولة لشئون البيئة وزير التعليم العالي، وزير السياحة، محافظ القاهرة وأمين عام المجلس الاعلي للاثار والسادة السفراء من كندا واليونان واليابان وبلجيكا.