اتفقت الآراء على النزول لميدان التحرير يوم 25 يناير القادم ولكنها اختلفت ما بين هدف النزول سواء للاعتصام أو الاحتفال, فمنهم من أكد أن 25 يناير سيكون استكمالا للثورة والمطالبة بتسليم السلطة, ومنهم من أكد أن هذا اليوم سيشهد احتفالا كبيرا بمرور عام علي الثورة. وأكد أحمد مصطفي "مهندس" أنه سيذهب لميدان التحرير يوم 25 يناير القادم لكن ليس للاحتجاج بل للاحتفال بمرور عام علي الثورة, وابتهاجا بما تحقق من مطالب وخلع الرئيس السابق ومحاكمته التي تجري حاليا, مشيرا إلي أهمية التحلي بصفة الصبر في الوقت الراهن حتي تتحقق جميع المطالب الأخري, وعدم الضغط علي المسئولين حتي لا يؤدي لانفجار الأحداث وضياع الدولة. وأبدى علاء ياسر كامل استعداده للنزول لميدان التحرير والاعتصام ولكن بعد إعطاء المجلس العسكري فرصة كاملة حتي شهر يوليو المقبل لتسليم السلطة لسلطة مدنية, وإعطاء أعضاء مجلس الشعب فرصة للقيام بدوره المنوط به, لكن الاستعجال والنزول 25 يناير القادم للاعتصام سيجر البلاد إلي الفوضي, وعلينا الاحتفال في 25 يناير القادم والنزول لميدان التحرير رمز الثورة المصرية. وبدأ صابر عبد ربه "على المعاش" كلامه (بحسبي الله ونعم الوكيل) في كل من يشعل الفتنة ويأذي البلاد ويعرضها لمصير مجهول, موضحا أنه لن يذهب لميدان التحرير 25 يناير القادم لأنه يري البلاد في خطر وتحتاج إلي الاستقرار, ولابد أن نجنبها في هذه المرحلة الحرجة الدخول في دوامة جديدة. ووصف من يعتصم في الميدان بأنهم إما بلطجية وإما ممولون من الخارج وأصحاب أجندات خاصة, مناشدا كل مواطن مصري بالحفاظ علي مصر, ومتسائلا لمن سيترك الجيش الحكم، لمجموعة من الشباب الممولين ولا يوجد لديهم زعيم؟. وأكد عدلي صابر أنه لن يذهب لميدان التحرير 25 يناير القادم, ولكنه يؤيد الذهاب للاحتفال بالثورة, مشيرا إلي أن مطالب الثوار بتسليم السلطة صعبة التحقق, فالمجلس العسكري المسئول عن الحكم وفي حال تركه للسلطة من سيحكم البلاد؟. وأضافت نادية مصطفي "موظفة" أنها متخوفة من يوم 25 يناير القادم لإمكانية دخول مندسين كما يحدث في كل مظاهرة أو اعتصام, مما يؤدي لوقوع مصر في مخاطر لا يعلم إلا الله مداها, مبدية تضامنها الكامل مع الثوار ومطالبهم ورغبتها في النزول هي وأولادها شريطة ضمان سلمية الاعتصام, فالحكم العسكري للبلاد أثبت فشله ولابد ان تسلم لسلطة مدنية. ومن جانبها أكدت ليلي نصر "موظفة" أنها ستذهب لميدان التحرير 25 يناير القادم لاستكمال الثورة, وتحقيق جميع أهدافها فمعظم أهداف الثورة لم تحقق, مؤكدة أنها مازالت تشعر بأن الرئيس المخلوع مازال يحكم, ومازال المجلس العسكري يستخدم العنف ضد المتظاهرين مما أدي لسقوط ضحايا ومصابين تم إطلاق الرصاص عليهم في ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء, مؤكدة ضرورة محاسبة جميع المسئولين. وأضاف أحمد حمزة "16سنة" من عضو التراس أهلاوي أنه سينزل الميدان للاعتراض علي معاملة شباب الألتراس بصورة عنيفة من وقت لآخر ومهاجمتهم في بعض المباريات وحبسهم, ولكي نثبت للجميع أننا لن نترك حقوقنا وأن الدولة عليها احترام الجميع, وعدم استخدام العنف ضد أي مواطن مصري. وأشارت نورا عمر "طالبة" الى أن النزول للميدان واجب وطني لإسقاط المجلس العسكري ومحاكمته علي جرائمه ضد الشباب المصري العزل وسحل الفتيات, مؤكدة أن الشباب المصري لن يترك حقه بعد اليوم, وعلي من قتل وأصاب وسحل وأفقد الشباب أغلي ما عنده نور عينه أن يتحمل المسئولية كاملة. واتفق معها "عمر رمضان" الذي أكد أن 25 يناير القادم سيشهد عودة الثوار الحقيقيين وعودة روح 25 يناير التي افتقدها الميدان الفترة الأخيرة, مضيفا أن الشباب لن يتخلي عن حلمه بالحصول علي الحرية وسنعتصم في الميدان حتي تتحقق جميع المطالب. وأكمل: وحتى نكتشف اللهو الخفي وتتم محاكمته, وسأظل أردد هتاف "ثوار أحرار هنكمل المشوار" لآخر نفس في حياتي أو الحصول علي الحرية كاملة وليست منقوصة.