هل فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة المفرطة وقتل أكثر من 14 شهيدا حتي الآن مؤشر لخوف المجلس العسكري من اندلاع ثورة مناهظة له في 25 يناير القادم؟ سؤال تردد علي ألسنة العديد من الثوار والمعتصمين بميدان التحرير الذين أكدوا أن إرسال سيدة بوجبات مسممة للمعتصمين أمام مجلس الوزراء وقيام عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة بإلقاء الحجارة علي المعتصمين منذ فجر الجمعة دليل واضح علي أن المجلس العسكري يريد إجهاض أي اعتصام قبيل 25 يناير القادم ويحاول أن يفض الاعتصام بالقوة خوفا من نجاح ثورة 25 يناير القادمة في الإطاحة به من مقاليد الحكم مثلما أطاحت ثورة 25 يناير الماضية بالرئيس المخلوع مبارك. الحركات السياسية والائتلافات الثورية تري أن المجلس العسكري وقيادته مرعوبون من اندلاع ثورة ضدهم في 25 يناير القادم وأكدوا أن استخدام القوة المفرطة سيزداد من قبل المجلس العسكري تجاه الثوار خلال الفترة المقبلة وذلك لإجهاض ثورة 25 يناير القادمة خاصة بعد إعلان ائتلافات شباب السويس والداعمين للدكتور محمد البرادعي وعدد من الحركات السياسية في سيناء والصعيد بإطلاق ثورة ثانية ضد العسكر في 25 يناير القادم للقصاص من الذين قتلوا العشرات منذ توليهم حكم البلاد عقب تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير الماضي. القمع واستخدام القوة المفرطة من جانب المجلس العسكري ضد الثوار يؤكد أن قيادات المجلس العسكري يخشون اقتراب الموعد المحدد لقيام الثورة ضد العسكر في 25 يناير القادم وهذا ما أكده شريف الروبي عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» الذي أشار الي أن المشير طنطاوي مرعوب من اقتراب ثورة 25 يناير التي ستطالب برحيله عن حكم مصر لافتا الي أنه لذلك فإن المجلس العسكري سيحاول إجهاض جميع الاعتصامات التي تحدث في ميدان التحرير ومجلس الوزراء، وأشار الروبي الي أن الثورة القادمة ضد المجلس العسكري ستطالب بعودة الجيش الي ثكناته وتسليم السلطة للمدنيين عن طريق التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية عقب الانتهاء مباشرة من الانتخابات البرلمانية بحيث يتم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم 20 يناير القادم. أما الدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير فأكد أن الدكتور كمال الجنزوري هدد منذ أسبوعين بفض الاعتصام في ربع ساعة لكنه فشل في فضه حتي الآن رغم قيام قوات الجيش باستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين وقتل أكثر من 13 شهيدا حتي الآن لافتا الي أن ثورة 25 يناير ستكون سلمية للمطالبة برحيل المجلس العسكري وعودة الجيش الي ثكناته. وأوضح دراج أن المشير خائف من الثورة القادمة ضده ولذلك قام بإجهاض اعتصام مجلس الوزراء وافتعاله للأحداث التي لحقت لفض الاعتصام وحرق المجمع العلمي وغيرها من الأحداث التي تدل علي أن هناك نية مبيتة من العسكري لإجهاض الثورة القادمة. أما المهندس كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية فأكد أن المجلس العسكري يحاول إنهاك المعتصمين بميدان التحرير حاليا واستنزاف طاقتهم لإجهاض الثورة القادمة ضد المشير في 25 يناير القادم، ولذلك نصح الثوار بالعودة الي منازلهم لاستعادة طاقتهم والاستعداد لثورة 25 يناير القادمة. وأوضح خليل أن جميع أعضاء المجلس العسكري مرعوبون من قيام الثورة القادمة ويتخوفون من الإطاحة بهم حتي لا يلقوا مصير مبارك ونجليه وحاشيته ويتم حبسهم ومحاكمتهم علي الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري منذ استلامهم مقاليد الحكم بعد تنحي الرئيس المخلوع. أما إنچي حمدي المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر فأكدت أن المشير يحاول إرهاب المعتصمين الذين يستعدون لنزول الميدان يوم 25 يناير بتهديد كل من يستعد للمشاركة في الثورة القادمة ويحاول إرسال رسالة قوية لهم بعدم النزول وعدم المطالبة برحيل العسكري لافتة الي أن استخدام القوة المفرطة من قبل العسكري تجاه المتظاهرين وسحل الفتيات رسالة واضحة لمن يفكرون في قيادة القوي القادمة للمطالبة برحيل العسكر وتسليم الحكم لسلطة مدنية.