استغلت المجمعات الاستهلاكية تحرير سعر الصرف وما نتج عنه من زيادة فى الأسعار، فقامت برفع أسعار الكثير من المنتجات ذات الإنتاج القديم، أى المقدرة بأسعار قبل تحرير سعر صرف الجنيه وقبل الزيادات الأخيرة، وبدلاً من أن تقوم ببيع السلع التى تم توريدها قبل الزيادات بنفس الأسعار القديمة واختصار الزيادة على السلع التى تم توريدها بعد الزيادة، قامت ببيع جميع السلع بالأسعار الجديدة والتى تضاعفت أسعارها فى الكثير من الأحيان. قامت شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية بعرض عبوة لبن نيدو زنة 300 جرام إنتاج يناير 2016 بسعر 31 جنيهًا، وهو السعر الجديد على الرغم من أن السعر قبل الزيادة كان لا يتجاوز 22 جنيهًا أى بزيادة 9 جنيهات وبهذا تكون الشركة حققت أرباحا مرتين على حساب المستهلك الأول هامش الربح العادى المضاف للسعر القديم والثانى الزيادة التى لحقت بالمنتج بعد تحرير سعر الصرف، ويشكو المواطنون من سوء جودة الخضروات والفاكهة المعروضة بالمجمعات، مؤكدين أن الخضار يكون درجة ثانية على رغم أن أسعاره ليست اقل كثيرًا من أسعار السوق، بلغ سعر كيلو البصل 8 جنيهات فى السوق وفى المجمعات 7.5 جنيه، ولم يتبق للمواطن البسيط وأصحاب البطاقات فى المجمعات سوى اللحوم السودانية الطازجة التى وصل سعرها الآن إلى 75 جنيها للكيلو، وهى أقل كثيرًا من سعر السوق، أما الدواجن المجمدة فسعرها لا يختلف كثيرًا عن أسعار السوق على الرغم من إعلان وزارة التموين بدء تنفيذ البروتوكول الموقع بينها وبين اتحاد منتجى الدواجن، ولم تظهر هذه الدواجن حتى الآن، ويتضمن البروتوكول توريد 20 ألف طن دواجن وأجزاء دواجن محلية بسعر 25 جنيهًا للدجاجة الكاملة زنة كيلو و15 جنيهًا لأجزاء الدواجن زنة كيلو.