بعد 7 سنوات من الغياب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية، منذ الفوز باللقب الثالث علي التوالي في 2010، لم تكن التوقعات في صالح المنتخب الوطني المتأهل الي الجابون بأقدام جيل شاب تنقصه الخبرة، ولا يمتلك الكثير من الأسماء اللامعة في تشكيلته . بدأ المنتخب الدخول في أجواء البطولة متأخراً بعد مباراة إفتتاحية مخيبة للآمال، الا أن الفريق يكتسب المزيد من ثقة الجماهير المصرية مباراة بعد أخري، في ظل التغيير الجذري الذي فرضه الأرجنتيني هيكتور كوبر علي طريقة لعب الفراعنة، معتمداً بشكل أكبر علي الدفاع المحكم وغلق المساحات معتمداً علي المرتدات . وعلي الرغم من النهج الدفاعي الصارم لكوبر الا أنه دفع بكل أوراقه الهجومية المتاحة في مبارياته الأربعة بالبطولة حتي الآن، فأشرك 7 لاعبين هم : مروان محسن، أحمد حسن كوكا، محمد صلاح، عمرو ورده، عبد الله السعيد، رمضان صبحي، و محمود "كهربا . المفارقة أن ثلاثة لاعبين فقط من تشكيلة المنتخب ساهموا بشكل مباشر في أهداف الفراعنة الثلاثة التي منحت الفريق الفوز في ثلاثة مباريات حتي الآن، وهم محمد صلاح، وعبد الله السعيد ، وكهربا، حيث سجل صلاح هدفاً وصنع مثله، وهو نفس رصيد عبد الله السعيد حتي الآن، بينما سجل كهربا هدفاً وحيداً في شباك المغرب . 1- مباراة أوغندا : ثاني مباريات البطولة، بعد التعادل السلبي أمام مالي في أولي المباريات، حيث قرر كوبر الدفع بالثنائي عبد الله السعيد ومحمود كهربا في الشوط الثاني، في محاولة للتغلب علي التكتل الدفاعي الأوغندي، وهو ما أسفر عن هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من هجمة سريعة عن طريق كهربا الذي مرر في مساحة ممتازة لمحمد صلاح، ليمرر بذكاء لعبد الله السعيد مسجلاً الهدف المصري الأول بالبطولة . 2-مباراة غانا : علي غير المعتاد يباغت كوبر النجوم السوداء بضغط هجومي يسفر عن عرقلة لعبد الله السعيد في مكان خطير علي حدود منطقة الجزاء، ليسجل صلاح أحد أجمل أهداف البطولة من ركلة حرة مباشرة . 3-عقدة المغرب : بعد تأهل المنتخب الوطني لربع النهائي، يصطدم من جديد بنظيره المغربي، محملاً بذكريات سيئة أمام أسود الأطلس، المنتخب الذي شكل عقبة تاريخية أمام الفراعنة . مرة اخري يتدخل كوبر في الشوط الثاني بالدفع بالجناح محمود كهربا علي حساب الظهير الأيسر الشاب كريم حافظ في محاولة لكسر السيطرة المغربية علي مجريات الشوط الثاني، وهو مانتج عنه هدف الفوز الوحيد في الدقائق الأخيرة بعد ركلة ركنية نفذها عبد الله السعيد أودعها كهربا في الشباك المغربية منهياً عقدة إستمرت ل 31 عاماً .