كشف رينيس بيرباس، كبير موظفى البيت الأبيض ومستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن أنه ربما تصدر قرارات تنفيذية إضافية، توسع قائمة الدول الإسلامية التى يحظر هجرة مواطنيها لأمريكا. وردا على سؤال في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية عن سبب عدم إدراج مصر والسعودية وباكستان في قرار الحظر، قال بيرباس إن القرارات التنفيذية المستقبلية للبيت الأبيض يمكن أن تشمل هذه الدول، وأضاف: «ربما يجب أن تضاف دول أخرى فى قرار تنفيذى قادم، وكل هذا من أجل حماية الأمريكيين»، مشيرا الي أن الرئيس ترامب غير مستعد للتعامل مع الأمر بشكل خاطئ. من جهة أخرى، تجددت المظاهرات المناهضة للقرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمنع المسافرين من دخول الولاياتالمتحدة من 7 دول إسلامية. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص في مدن ومطارات أمريكية للتعبير عن غضبهم من الأمر التنفيذي. في الوقت نفسه، أدان وزراء العدل في 16 ولاية امريكية الامر التنفيذي الذي اصدره ترامب، متعهدين بالتصدي له بكل الوسائل المتاحة أمامهم. وفي محاولة لتهدئة ردود الفعل على الأمر التنفيذي الذي أصدره بشأن المهاجرين والزائرين، قال ترامب «بشكل واضح، هذا ليس حظراً على المسلمين كما تقول وسائل الإعلام كذبًا.. الأمر لا يتعلق بالدين، وإنما يتعلق بالإرهاب والحفاظ على سلامة بلادنا. هناك ما يزيد على 40 دولة مختلفة في كل أنحاء العالم بها أغلبية مسلمة ولم تتأثر بهذا الأمر». وأضاف: «سنصدر التأشيرات مرة أخرى لجميع الدول بمجرد أن نتأكد من أننا راجعنا ونفذنا السياسات الأكثر أمناً خلال التسعين يوماً المقبلة». وشدد الرئيس الأمريكي على أن الدول السبع المشمولة بقرار المنع (إيران والعراق والصومال والسودان وسوريا واليمن) مدرجة أصلاً على قائمة أعدتها الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما . وأضاف «كانت أمريكا وستظل على الدوام أرضاً للحرية وموطناً للشجعان. سنحمي الحرية فيها ونصون الأمن وهو أمر تعرفه وسائل الإعلام ولكنها ترفض قوله». في الوقت ذاته، أكد مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب يريد إرساء سياسة هجرة تجنب الولاياتالمتحدة اعتداءات مماثلة لتلك التي شهدتها في السنتين الأخيرتين فرنسا وألمانيا وبلجيكا. وفي رد فعل سريع، ارتفعت أصوات في بريطانيا تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية. ووقع مئات الآلاف على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأمريكي إلى البلاد. وأعربت الجامعة العربية في بيان عن قلقها من القيود التي أعلنتها أمريكا بمنع مواطني عدة دول عربية من دخول أراضيها. ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها، لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي». وأكدت شركة مصر للطيران عدم ورود أي اخطارات لها بمنع أي ركاب من جنسيات معينة من الصعود علي متن رحلاتها المتوجهة الي نيويورك. ونفت الشركة ما تردد علي مواقع التواصل الاجتماعي من منع المنتمين لبعض الجنسيات العربية والأفريقية من السفر الي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت الشركة الي أن هناك اجراءات مراجعة اعتيادية من قبل السلطات الأمريكية لأسماء الركاب علي جميع شركات الطيران حول العالم التي تسير رحلات الي الولاياتالمتحدة. وشددت منظمة التعاون الاسلامي علي أن هذا القرار سيزيد من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين وأن قرار الحظر هذا ألحق ضررا شديدا وبدون وجه حق بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد. وحذرت الأمانة العامة أيضا من أن هذه الأعمال الانتقائية والتمييزية، والتي من شأنها أن تصعد من أوار خطاب التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والارهاب ودعت المنظمة حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية الي اعادة النظر في هذا القرار العام ومواصلة التزامها الأخلاقي باتخاذ مواقف ريادية تبعث علي الأمل في فترة عصيبة يموج فيها العالم بالاضطرابات. من ناحية أخري، اكدت وزارة الخارجية الايرانية أن اي مواطن امريكي لن يتمكن من الدخول الى ايران، ردا على قرار الرئيس الامريكي. واصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا اعلنت فيه انه "الى جانب احترام الشعب الامريكي وفصله عن السياسات العدائية التي تنتهجها الحكومة الامريكية سنقوم بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل من أجل حماية حقوق مواطنينا حتى موعد ازالة القيود الامريكية المسيئة ضد الرعايا الايرانيين". وسيشكل هذا الامر عائقا امام المباحثات بين الشركات الخاصة الأمريكية والشركات العامة الإيرانية والتي كانت مستمرة خلال الاشهر الماضية، حيث من المقرر الإعلان عن مناقصة دولية في ايران تهدف إلى تطوير حقل ازادكان الجنوبي النفطي في النصف الاول من عام 2017، وكانت في الاشهر الاخيرة عدة شركات امريكية قد اجرت العديد من المباحثات مع شركات ايرانية، مثل شركة بلاك دايمون والتي قدمت نفسها كشركة هندسية قادرة على تقديم خدمات في مشاريع النفط الايرانية. وسيكون القرار الاخير للرئيس الامريكي دونالد ترامب سببا في شطب اسم الشركات الامريكية من اول مناقصة للاستثمار النفطي في ايران.