سادت حالة من القلق المشوب بالتوتر في مدينة كيبك الكندية اليوم، في اعقاب مذبحة المسجد التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص و إصابة 8 أخرين فى الهجوم. وروى شهود عيان من جيران المركز الثقافي الاسلامى في مدينة كيبك الكندية، تفاصيل الواقعة، التي جرت قبل حلول الساعة 8 بالتوقيت المحلي، حين بدأ الافراد يتجمعون لصلاة العشاء. وحكى المواطن الكندي فيليب سيمون، انه كان في منزله الواقع بالقرب من مكان الحادث بصحبة عائلته يشاهدون التلفاز، حين قرر التحقق من هاتفه ليجد ان اصدقاءه يتحدثون عن الامر على مواقع التواصل الاجتماعى. ووصف سيمون الحادث بالصادم، حيث ان سبب جذب حى ساينت فوى للناس هو تعدد الثقافات فيه. وأضاف أن الخطوة الصحيحة الان هى مؤازرة المجتمع المسلم, مشيرًا إلى أن "هؤلاء الناس هم من يلعب معهم اولادنا فى المنتزه". وفي مدينة وينيبيغ لم يختلف الوضع كثيرًا عند المواطن الكندي من أصل سوري طارق حباش الذى كان يشاهد التلفاز و علم بالامر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى. وقال حباش العضو فى الجمعية السورية فى مانيتوبا، إن "ما يحدث جنوبًا ( في إشارة الى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المهاجرين) له تأثير على بعض الكنديين". وأكد حباش أن الحادث لن يخيفه من الذهاب للمسجد. الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الاولى التى يتعرض لها هذا المركز لحوادث مشابهة, ففى 2014 تعرض لعملية تخريب و رسائل تهديد. و العام الماضى وضع متطرفون امام باب المركز رأس خنزير مع ورقة مكتوب عليها "Bon Appétit."