بعث شخص برسالة إلى لجنة الفتوى التابعة إلى مجمع البحوث الإسلامية، يقول فيها "أصلى وملابسي بها ثقوب وممزقة، فما حكم ذلك؟". وردت اللجنة بأن الصلاة تستوجب أن تكون الملابس ساترة للعورات، وإذا لم يتوفر هذا الشرط تكون الصلاة باطلة، ولا بد من إعادتها مرة أخرى، أما إذا كانت هذه الثقوب قليلة ولا تكشف شيئًا مما ذكر ولم يتعمد فعل ذلك فالصلاة تكون صحيحة. ودللت لجنة الفتوى، على ذلك بأن عمرو بن سلمه، كان يصلي بأصحابه، وهو صغير السن، فكان إذا سجد انكشف شيء يسير، ولم يعد الصلاة، وكان هذا في عهد النبي، فدل على أنه إذا انكشف شيء من العورة وهو يسير، ولم يتعمده فصلاته صحيحة، أما إذا تعمد ذلك فصلاته باطلة، ولو كان المكشوف شيئًا يسيرًا. ونصحت اللجنة بضرورة التزين عند صلاته، وفقا لقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ".