السيدة مطيعة مصطفى محمود 47 سنة، المرأة الجريئة التى اندفعت تجاه موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجحت في إيقاف الموكب الرئاسي خلال تفقده لمحطتي الصرف الصحي كيما (1) وكيما ( 2) جنوب شرق أسوان وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الشباب الوطني والذى اختتمت فعالياته. تروي «مطيعة» أصعب لحظات حياتها، اثناء نجاحها فى الوصول الى موكب الرئيس السيسى، والذى أمر بإيقاف سيارته للاستماع الى شكواها. تقول مطيعة مصطفى محمود إنها تقيم مع والدها فى منطقة عمارات السد العالى بمنطقة كيما باسوان، وانها متزوجة، وزوجها احيل للمعاش المبكر ولديها 4 من الابناء (ولدان وبنتان). واضافت ان ما دفعها الى المخاطرة بحياتها لتصل الى الرئيس، المرض حيث تعانى منذ فترة من اورام سرطانية، أجرت بسببها من قبل عملية جراحية فى منطقة الثدي لاستئصال ورم عام 2001،لتدخل بعد ذلك فاصلًا جديدًا مع نفس المرض ولكن هذه المرة فى الوريد بمنطقة الذراع اليمنى. واشارت إلى انها بسبب مرضها دخلت فى معاناة حقيقية مع المسئولين فى المحافظة والصحة، وإدارة العلاج على نفقة الدولة للمطالبة بالحصول على قرار للعلاج واجراء عملية اخرى لاستئصال الورم الجديد، ولكنها فشلت حتى الآن. وعن مغامرتها المحفوفة بالمخاطر للوصول الى موكب الرئيس السيسى تقول إن ابنتها أخبرتها انها شاهدت خبرًا عاجلًا فى التليفزيون ان الرئيس السيسى سيقوم بتفقد محطتى الصرف الصحى بكيما، الامر الذى دعاها الى التوجه مسرعة الى موقع المحطتين بعزبة النهضة بمنطقة كيما، أملا فى لقاء الرئيس لعرض مشكلتها المتعلقة بظروفها الصحية. وأضافت قائلة: فور وصولها الى موقع الزيارة، اعترضتها مجموعة من الضباط والحرس الخاص الذى توجه لتأمين الرئيس، والذين أمروها بالرحيل فورا، لكنها لم تلتفت الى احد منهم حيث كانت عمياء وخرساء وطرشاء، وانها كانت تسمع ولا ترد على حد وصفها. واشارت الى أنها دعت الله كثيرا ان تتمكن من الوصول الى الرئيس لعرض مشكلتها، حتى لو كلفها الامر ان تموت، باعتبار ان الرئيس هو الوحيد الذى سيتجاوب مع مشكلتها. وتابعت أنها قبل ان تلتقى الرئيس بدقائق قابلها ضابطان من بينهم ضابط برتبة كبيرة قال لها انه من ادارة الاموال العامة، حيث أعطاها رقم فاكس خاص لارسال شكواها، ونصحها بالرحيل لأنه يخشى عليها ان تضرب بالنار «و لكن جاء ردها سريعا عليه ان الرئيس لا يضرب شعبه بالنار، وحتى لو انها ضربت بالنار فانها ميتة ميتة ،وانه اكرم لها ان تخرج من هنا بشهادة ميلاد جديدة تدل على آدميتها أو تموت بشرف على حد تعبيرها. السيدة مطيعة، أضافت قائلة إنه امام اصرارها جاءوا لها بقوات خاصة لابعادها عن منطقة زيارة الرئيس، ولكنها نجحت فى استيقاف الموكب الرئاسى بعد صراخها، مما دعا الرئيس الى ايقاف السيارة الخاصة به والنزول اليها والاستماع الى شكواها، واستكملت انها لم تتمالك نفسها حيث كاد ان يغشى عليها من الارهاق والتعب الشديد اللذين حلّا بها من الجهد البدنى للوصول الى الرئيس. واصفة ان الرئيس تصرف معها بشكل انسانى بعد ان طمأنها باحتضانها وقال لها لا تخافى لازالة الرهبة والروع منها وقدم لها زجاجة مياه بيده لتهدئتها، فيما طالبها بعرض مشكلتها. وتابعت ان الرئيس قال لها «متخافيش»،حيث بادلته هذا الشعور الطيب قائلة له: انت أول رئيس يحافظ على شرف المرأة المصرية، وانت شرفتنا، فرد عليها الرئيس انا ليا الشرف، وطالبها الرئيس بترك شكواها الى مرافقيه لبحث مشكلتها، موجها ببحث وحل مشكلتها فورا، مما دعاها الى الهتاف والدعاء له. وتابعت قائلة للرئيس انها لا تريد اموالًا أو مساعدة ولكنها تريد أن ترد لها كرامتها وآدميتها. السيدة «مطيعة» تقول إنها أخبرت الرئيس انها حاولت أن تقابله عدة مرات خلال زيارته لأسوان، وانها حاولت ان تصل اليه شخصيًّا داخل مؤتمر الشباب الذى حضره، ولكن تم منعها من قبل الحرس الجمهورى حيث اكتفوا فقط بالحصول على نسخة من الاوراق الخاصة بمشكلتها، ولكنها خشيت ألا تصل مشكلتها للرئيس شخصيا، الامر الذى دعاها الى المخاطرة بحياتها لمقابلة الرئيس خلال تفقده لمحطتى الصرف الصحى جنوبأسوان.