ضابط قال لي: "خايف تنضربي بالنار"..السيسي أوقف سيارته وقدم لي الماء.. تحديت الظروف وخاطرت بحياتي "يا أعيش حياة كريمة أو أموت ميتة شريفة".. طالبت الرئيس بآدميتي.. وأعاني من مرض خبيث ومماطلة المسئولين رحلة من المعاناة مع المرض، بدأت معها منذ عام 2001، دفعتها إلى التحلي بالشجاعة والمغامرة غير المحسوبة للوصول إلى موكب الرئيس السيسي بأسوان. "المصريون"، عاشت لحظات الشجاعة لدى "مطيعة مصطفى محمود" 49 سنة، ابنة مدينة أسوان والتي استوقفت موكب الرئيس السيسي بأسوان خلال تفقده بالأمس محطتي الصرف الصحي بمنطقة كيما، بعد مطالبة أحد الشباب المشاركين في مؤتمر الشباب الذي حضره السيسي مؤخرًا بأسوان باطلاع الرئيس على مشكلة مصرف السيل والذي يصب في نهايته بالنيل. تقول مطيعة، إنها سمعت كالكثيرين من الأهالي بزيارة الرئيس إلى محطتي الصرف الصحي بكميا، الأمر الذي فكرت فيه جيدًا عن كيفية الوصول إلى موكب السيسي لعرض مشكلتها ورحلتها مع المرض التي استمرت لأكثر من 16 سنة حتى الآن. أضافت، أنها اتخذت قرارًا لا رجعة فيه هو الوصول إلى موكب السيسى حتى لو كلفها الأمر حياتها، قائلة: "أن تعيش حياة كريمة ويكتب لها شهادة ميلاد جديدة، أو تموت مِيتة شريفة". وتابعت حديثها، أنها وصلت إلى محيط زيارة السيسى إلى كيما، بعد رحلة أيضًا من المعاناة، بعد أن هددوها وحاولوا إبعادها من الحرس الجمهوري الخاص الذي تواجد بموقع الزيارة. وأشارت إلى أن أحد الضباط، قال لها "أنا خايف تنضربي بالنار"، فجاء ردها بأن "السيسي مش هيضرب شعبه بالنار". وأكملت، أنها أمام صرخاتها واستغاثتها سمعها الرئيس السيسي، والذي أوقف سيارته وقام بالنزول إليها بشكل لم تكن تتوقعه وتتخيله ليستمع إلى شكواها ويقدم لها الماء بيده، معلقة للرئيس "أنت أول رئيس مصري يحافظ على شرف المرأة المصرية، عشان كده أنت اللي هترد لي كرامتي، وأنا أتعهد لك عمري ما هطالبك لا بعلاج ولا مبلغ مالي أنا عاوزه آدميتي أنا عاوزه عيالي يفتخروا بيا ويترد لي كرامتي". "مطيعة" أكدت أن الرئيس تسلم منها الأوراق الخاصة بمرضها الذي تعانيه، حيث إنها مصابة بورم سرطاني في يدها اليمنى، ووعدها الرئيس بالاستجابة وحل مشكلتها فورًا. وتضيف مطيعة مصطفى محمود، أنها تمر بظروف صحية واجتماعية صعبة جدًا، حيث إنها متزوجة و تقيم مع والدها فى منطقة عمارات كيما، وأن زوجها أحيل للمعاش المبكر ولديها 4 من الأبناء "ولدين وبنتين". وأضافت، إن ما دفعها إلى المخاطرة بحياتها لتصل إلى الرئيس، المرض حيث تعانى منذ فترة من أورام سرطانية، أجرت بسببها من قبل عملية جراحية في منطقة الثدي لاستئصال ورم عام 2001، لتدخل بعد ذلك فى فاصل جديد مع نفس المرض ولكن هذه المرة في الوريد بمنطقة الزراع اليمنى. واختتمت قائلة، إن ما دفعها الوصول إلى موكب السيسي، هو معاناتها مع المسئولين في محافظة أسوان والصحة بسبب مماطلتهم لها في رحلة علاجها، رغم تحملها مشقة وعناء هذا المرض الخطير والتي رفضت الاستسلام له. شاهد الصور: