أصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الجمعة، بيانا اعترفت فيه بقصف قواتها بطريق الخطأ لأحد مواقع قوات البيشمركة الكردية قرب قضاء سنجار غرب الموصل. وقال الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي في البيان إن البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، وهم شركاء أساسيون في مواجهة الاٍرهاب والقضاء على تنظيم "داعش". وأضاف أحمد الأسدي: "شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات". وأشار الناطق الرسمي باسم الحشد إلى وجود نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة وأنه يوجد تنسيق عال بين الجانبين. وكان فصيل من الحشد الشعبي، قد شن الخميس، 26 يناير قصفا مدفعيا على قوات البيشمركة شرقي قضاء سنجار. وأكد مسؤول خلية الإعلام الحربي بإقليم كردستان العراق، هلكورد حكمت، هذه الأنباء، مشيرا إلى أنهم بانتظار الموقف الرسمي للحشد الشعبي حول الحادث، بحسب ما أفادت شبكة رووداو الإعلامية الكردية. وأضاف مسؤول خلية الإعلام الحربي ، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأن وزارة البيشمركة ستعلن موقفها الرسمي بشأن القصف. ولفت إلى أن وزارة البيشمركة لا تعد هذه الحادثة تعبيرا عن الموقف الرسمي للحشد الشعبي، بل تنسبه لعدة فصائل في الحشد، لكن الحشد الشعبي مسؤول عن هذه الأفعال عموما. وحذر هلكورد حكمت أنه في حال تكرار هذه الحوادث، فسيكون للبيشمركة موقفها حيال ذلك. جدير بالذكر أن الحشد قد اشتبك سابقا مع البيشمركة في مناطق عديدة، لاسيما في بلدة طوزخورماتو جنوب مدينة كركوك.