تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية إذا كان الرئيس السابق حسني مبارك يقترب من الإدانة في قضية التواطؤ في قتل المتظاهرين بعد توجيه النيابة الاتهام لمبارك وستة من كبار ضباط الشرطة بقتل أكثر 800 متظاهر خلال ثورة يناير، أم أنها محاولة "لذر الرماد في العيون" وتسكين الشعب حتى تمر المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية بسلام؟. وقالت الصحيفة: النيابة في محاكمة الرئيس حسني مبارك اتهمت مبارك وسبعة من كبار ضباط الشرطة بأنهم "المحرضين الفعليين" لمقتل أكثر من 800 متظاهر خلال ثورة يناير التي أطاحت بنظامه، وفي حال الإدانة قد يواجهون عقوبة الإعدام. وأضافت: هذا الاتهام والمرافعة غير المسبوقة دفعت الكثير من المصريين للتساؤل عما إذا كان حلمهم بالقصاص لمقتل المتظاهرين يقترب؟ أم أنها محاولة من المجلس العسكري لتسكين الرأي العام خلال المرحلة الثالثة من الانتخابات حتى تنتهي هذه المهمة بسلام، ويتم نقل السلطة إلى حكومة مدنية. واتهم كبير ممثلي الادعاء مصطفى سليمان المتهمين بإعطاء الإذن بوضوح باستخدام الذخيرة الحية وإطلاق النار بهدف القتل ضد المتظاهرين السلميين. وقال سليمان: قرار استخدام الذخيرة الحية اتخذ يوم 27 يناير من العام الماضي، قبل يوم واحد من اعنف أيام الثورة والتي أطلق عليه "جمعة الغضب"، مشيرا إلى أن الأوامر صدرت للشرطة باستهداف المتظاهرين في رؤوسهم وصدورهم وأعينهم