قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك اختبار حاسم لانفصال الرجلين الذين كانا صديقين، فضلا عن أنها ستكون حاسمة في إدانة مبارك أو تبرئته من التهم الموجهة إليه بقتل المتظاهرين والتي قد تصل عقوبتها للإعدام إذا أدين. وأضافت الصحيفة: "أن أمر قاضي المحكمة أحمد رفعت باستدعاء المشير طنطاوي وبعض كبار مساعديه للإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة الفساد والتواطؤ في مقتل المتظاهرين خطوة استثنائية بعد خيبة الأمل في إدانة مبارك بعد تغيير شهود الإثبات لأقوالهم ونفي تهمة إصدار أوامر قتل المتظاهرين خلال الثورة والذين بلغ عددهم نحو 900 قتيل". وتابعت الصحيفة: "إن كثيرًا من المصريين يعتقدون أن طنطاوي يحمل مفتاح ما إذا كان مبارك قد أعطى شخصيا أوامر إطلاق النار على المتظاهرين أم لا، لكن جلسات الشهادة -التي ستكون مغلقة وتبدأ الأحد - سوف يعجز الجمهور عن معرفة تفاصيلها في نفس اللحظة". واضطر مبارك للتنحي بعد أن لمس أنه فقد السيطرة على البلاد، وترددت في الأيام الأولى من مرحلة ما بعد الرئيس مبارك شعارات تمجد في الجيش مثل "الشعب والجيش إيد واحدة"، وشهادة طنطاوي عن الرجل - الذي كان رئيسه لعقود من الزمان وجعله على رأس الجيش- سيكون اختبارا حاسما لصداقتهم التي انتهت. ووجهت النيابة تهمة الشهادة الزور لنقيب في الشرطة أصبح شاهدا على في قضية مبارك، حيث نفي أن أي علاقة لمبارك بوفاة المتظاهرين في تناقض واضح لشهادته السابقة في النيابة، وكان النقيب محمد عبد الحكيم وقع في وقت سابق شهادة خطية قال فيها إن مبارك أصدر أمر باستخدام الذخيرة الحية لقتل المتظاهرين. وهذه الشهادات جعلت الكثير من المصريين يشعرون بالقلق العميق من عدم إدانة مبارك. وبالإضافة إلى طنطاوي، هناك مسئولون كبار سوف يدلون بشهاداتهم في جلسات مغلقة الأسبوع المقبل، ومن بينهم رئيس القوات المسلحة سامي عنان، ونائب الرئيس السابق عمر سليمان، وزير الداخلية السابق محمود وجدي، وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي. روابط ذات صلة ن.تايمز: كشف أسرار بشهادة طنطاوي وعنان ل.تايمز: استدعاء المشير تطور دراماتيكي