هو أحد أبطال مصر منذ 25 يناير 1952 حتى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وأيضاً هو أحد أبطال موقعة الإسماعيلية، إنه الفنان «صلاح ذوالفقار». ولد «صلاح الدين أحمد ذو الفقار» فى 18 يناير عام 1926 بمدينة المحلة الكبرى، وكان والده ضابط شرطة برتبة عميد، وهو الأخ الخامس لأربعة أشقاء، وهم «محمود، عزالدين، كمال، ممدوح». تخرج «ذو الفقار» فى كلية الشرطة عام 1946، وبدأ حياته المهنية بالمنوفية ثم انتقل إلى سجن طرة، وتم تعيينه مدرسًا بكلية الشرطة. وحصل على بطولة الجمهورية فى الملاكمة عام 1947، ولكنه استقال عام 1957 ليتفرغ للفن، وكان ظهوره الأول على شاشة السينما من خلال فيلم «عيون سهرانة»، وجاءت انطلاقته الحقيقية فى فيلم «رد قلبى». ودخل «ذو الفقار» أيضاً مجال الإنتاج من خلال تأسيس شركة للإنتاج الفنى بالاشتراك مع أخيه «عزالدين» واستكمل مشواره الإنتاجى عقب وفاة شقيقه عام 1963، وقدم العديد من الأفلام الناجحة منها «بين الأطلال، الرجل الثانى، شىء من الخوف، أغلى من حياتى، مراتى مدير عام». وتم تعيينه وكيلًا لنقابة الممثلين عام 1986، وبلغ رصيده الفنى أكثر من 150 عملًا ما بين سينما ومسرح وتليفزيون. وتزوج «ذو الفقار» أربع مرات حيث كانت الأولى من السيدة «نفيسة بهجت» وأنجب منها ابنيه أحمد ومنى، والزوجة الثانية هى الفنانة «زهرة العلا»، والثالثة الفنانة «شادية»، أما الزوجة الأخيرة فهى «بهيجة مقبل» التى ظل معها قرابة 18 عامًا حتى وافته المنية. وتوفى «ذو الفقار» فى 22 ديسمبر عام 1993 أثناء تصويره المشهد الأخير من فيلم «الإرهابى»، إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 67 عامًا، وسيظل رغم رحيله حيًا بيننا بفنه وخفة ظله.