شن أعضاء النيابة الإدارية بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار محمد شعلان، نائب مدير النيابة، حملة مفاجئة على مدرسة فاطمة الزهراء التابعة لإدارة فاقوس التعليمية، وذلك عقب تداول وسائل الإعلام تسجيل صوتى لمدرس بالمدرسة وصف خلاله الحضارة المصرية بأنها «أصنام»، كما ادعى هزيمة مصر فى حرب أكتوبر. جاءت الحملة بناء على تعليمات المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، وبمشاركة كل من المستشار محمد يوسف، وكيل أول النيابة، المستشار فتحى الشربينى، وكيل أول النيابة، والمستشار محمد عبدالله، وكيل النيابة. وحال وصول الحملة للمدرسة تلاحظ لهم تجمهر عدد من أولياء أمور الطلاب على البوابة الرئيسية للمدرسة، واستمعت اللجنة لأقوالهم وأقوال المتضرين على وجه التحديد، وأكد بعضهم صحة الوقائع ونفى البعض الآخر، وتضرر البعض فى الإيذاء البدنى لأبنائهم وإجبار إبنائهم على الصلاة وارتداء الحجاب بالمدرسة. وعقب انتهاء الامتحانات استمعت اللجنة لأقوال الطلاب وأقوال مديرة المدرسة والعاملين بالمدرسة وسماع أقوال المدرس صاحب التسجيل الصوتى، الذى أنكر كل ما نسب إليه وقررت اللجنة إيقافه عن العمل. هذا وقد قام أعضاء هيئة النيابة الإدارية بمعاينة شاملة وتفتيش للمدرسة وتبين لأعضاء النيابة أن المدرسة هى إحدى مدارس 30 يونية وتخضع لإشراف التربية والتعليم. ورصدت اللجنة كافة المخالفات بمحضر المعاينة عقب المعاينة الشاملة للمدرسة وقيدت القضية تحت رقم 399 لسنة 2017. كما رصد أعضاء النيابة مخالفات بمستشفى ديرب نجم المركزى، والمستشار محمد يوسف عبده، منها: تدنى مستوى النظافة بصورة كبيرة فى المستشفى، وتكدس أطنان من الأوراق والمخلفات على السطح والسلالم، وعدم نظافة دورات المياه، إلى جانب عدم وجود مكان مخصص للكشف على الحالات بقسم الاستقبال إلا غرفة الأطباء. كما تلاحظ شكاوى كثيرة من المرضى بتأخر الأطباء، وعدم تواجد طبيب القلب إلى ما بعد الساعة الحادية عشرة، وقالت إحدى طبيبات المستشفى إن المستشفى يعانى من نقص الأطباء بصورة واضحة، إضافة إلى وجود بعض الأدوية والخامات منتهية الصلاحية بعيادة الجلدية إلى جانب ماء تعقيم، آخر تعقيم له كان بتاريخ نوفمبر 2016. وقد تحفظت النيابة الإدارية بمطبخ المستشفى على كمية من اللحوم لذبحها خارج السلخانة، كما تم إعدام كميات من الصلصة لعدم صلاحيتها للاستهلاك، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد اكتشاف عدم حمل العاملين بمطبخ المستشفى لشهادات صحية. ومن أخطر ما كشفت عنه حملة النيابة الإدارية، وجود أعضاء بشرية، «طحال وأمعاء وغيرها»، وسرنجات وغيرها، محفوظة منذ ما يقرب من 13 عاماً فى مادة الفورمالين، وذلك بمشرحة المستشفى دون إعدامها بعد إذن من النيابة العامة، كما تتكاثر القمامة بثلاجات وصناديق الموتى، ويتم إلقاء أجزاء من الأكفان وملابس الموتى على الأرض وفى الطرقات.