يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا ظهر اليوم السبت بقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، مع المشاركين في مؤتمر الأمن الديمقراطي فى عصر التطرف والإرهاب المنعقد بأحد فنادق القاهرة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة مجموعة من رؤساء الدول السابقين والحاليين وكبار الشخصيات السياسية الدولية وعدد من الوزراء. تضم قائمة المشاركين في المؤتمر الرئيس المقدوني جورجي ايفانوف والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقي والوزيرة والدبلوماسية والسفيرة مشيرة خطاب ورئيسة لاتفيا السابقة فيرا فايك والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ورئيسو الإكوادور السابقة روزاليا أرتيجا سيرانو والرئيس البوليفي الأسبق خورخي كيروجا ورئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري والرئيس الألباني الأسبق رجب ميداني والرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو. و يناقش المؤتمر قضية الإرهاب وما يمثله من تحد كبير يواجه مختلف دول العالم حيث تطالب الشعوب الحكومات بالحيلولة دون حدوث الفعل الإرهابي وإجهاض المحاولات الإرهابية في المهد قبل أن تتحول إلى جرائم ومآس في حياة الشعوب وكيفية تحقيق ذلك مع المحافظة على قضايا الحرية، وتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن من جانب والحريات التي يكفلها الدستور والقانون للمواطنين من جانب آخر. ومن المقرر أن يستعرض لقاء السيسي مع المشاركين التحديات الإستراتيجية المتنوعة التي تواجه المجتمع الدولي، مثل انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب، ونشر الأفكار المتطرفة وهو التحدي الأخطر في ضوء تهديده بشكل مباشر لحياة الأبرياء وحقهم في التمتع بالأمن والأمان، فضلا عن آثاره المدمرة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التي يستهدفها، فضلا عن دور المواجهة الفكرية للإرهاب وكونها حتمية وضرورية إذ لن تستطيع المواجهة الأمنية وحدها القضاء على الأفكار والأيدولوجيات المنحرفة. كما سيتم بحث تطوير التشريعات المنظمة لعمل الأجهزة الأمنية بما يتواءم والمستجدات وترسيخ مبادئ وسلوكيات الالتزام بأحكام القانون لأقصى قدر ممكن في إطار قيام الأجهزة الأمنية بعملها، وكذلك توسيع نطاق المشاركة في تحقيق الأمن في المجتمع من جانب جميع مؤسساته ومواطنيه، وذلك باعتبار الأمن قضية مجتمع ولا يتحقق إلا من خلال التعاون بين جميع مكونات المجتمع.