انتشرت فى الآونة الأخيرة بمحافظة المنوفية، ظاهرة ضبط العديد من لحوم الحمير، ما أدى إلى تخوف المواطنين من تناول لحومها فى المطاعم ومحلات الجزارة وسط غياب الرقابة الذى تشهده المحافظة. وقامت «الوفد» برصد عمليات الضبط فى المراكز المختلفة بالمحافظة، وفوجئ فلاحو قرية «قشطوخ» مركز تلا، بأربعين حماراً مسلوخاً ملقاة بإحدى الترع، وأفاد أحد الفلاحين بأنه تم شنق الحمير لأخذ الجلد وبيعه، حيث يصل سعر الجلود نحو 1000 جنيه. أما فى مركز الباجور، فتم ضبط كميات كبيرة من الحمير فى أقل من شهر، وتم ضبط كل من «محمود. ع»، 23 عاماً، و«ح. إبراهيم»، 28 عاماً، «أ. أحمد»، 52 عاماً، وبحوزتهم سيارة محملة ب19 دابة من الحمير مذبوحة بعزبة الأعرج بقرية كفر الباجور، وتم ضبطها داخل حظيرة ملك شخص «ع. م». وفى واقعة أخرى تم ضبط سيارة محملة بعدد «22» حماراً منها «2» حي، والباقى نافق، بقرية ميت الوسطى بالباجور فى طريقها للمطاعم. وكذا ضبط 3 أشخاص استغلوا إحدى المزارع لذبح الحمير والخيل بكفر الباجور، وتم ضبط سيارة تحمل عدداً كبيراً من الحمير المذبوحة ولا تزال تنزف دماً. وفى بركة السبع، تم ضبط سائق سيارة محملة ب35 حماراً، فى 3 نوفمبر قادمة من كفر الشيخ متوجهة إلى طوخ طنبشا، بالإضافة إلى «إ. ى. م. ع»، 55 عاماً سائق سيارة محملة ب25 حماراً، 23 منها ما بين نافق ومذبوح وبحوزة قائد السيارة مبلغ مالى قدره 15 ألفاً و200 جنيه، وأكد السائق أنه يجلب الدواب لأحد التجار بقرية طوخ طنبشا بمركز بركة السبع، لشرائها وبيع جلودها. وصرح معتز حجازى، المتحدث الإعلامى باسم محافظة المنوفية، بأن عمليات الذبح تتم بتهريب الحمير من المحافظات البعيدة جنوب مصر، وتوزع على المحافظات الأخرى بقصد الاتجار، ويصل ثمن الجلود 3000 جنيه أغلى من سعر الحمار نفسه. وأضاف «حجازى»، أن الحمير التى تم ضبطها فى محافظة المنوفية معظمها لم يكن للاستهلاك الآدمى، وكل المضبوطات لم يتم ضبطها فى المجازر، لكن الضبط يتم من خلال الكمائن، وعند ضبط الحمير نجد أن معظمها نافق، والآخر عليه آثار الذبح، وهذا يرجع لأن الحمير تتعرض لدرجات حرارة وسوء تغذية فيتعرض للنفوق، وبالتالى لا تتم الاستفادة منه، لافتاً إلى أنه يتم التعامل مع الحمير النافقة من خلال لجنة متابعة من إدارة الطب البيطرى، ودفنها وفق المعايير المعمول بها. وتابع أن عمليات الذبح المستمرة تمثل خطورة على الثروة الحيوانية، لذلك يجب وجود قانون يحمى هذه الثروة.