شكا دفاع محمد بديع، المتهم الأول بقضية "أحداث العدوة"، تطاول باقي المتهمين عليه داخل القفص، لتستدعى المحكمة بديع من داخل القفص ليقول إنه تعرض للسب بالوالدين والبصق. وطلب مرشد الإخوان من المحكمة، إن تنبيه الضباط المسئولين عن تأمين القاعة، بمنع أي متهم من سبه قائلا "إنه لا يمانع من الهتافات التي يهتفها المتهمون، ولكن اعتراضه على أن يُسب أو يٌعتدى عليه". من جانبه قال القاضي لبديع، سائلا إياه إذا ما كان يستطيع أن يحدد من قام بالتعدي عليه، ليشير بديع بأن الأصوات جماعية، ليعلق القاضي بأنه لا يمكن أن تأخذ المحكمة بالشيوع، ليضيف القاضي "أنت في حماية الله والمحكمة أنت وباقي المتهمين، تقديرا لشيبتك"، ليوجه حديثه للأمن بضرورة إلزام المتهمين بعدم التعدي على أحد. وعن موضوع القضية، قال "بديع" إنه مجني عليه وليس جاني وفق قوله، ذاكرا أن التاريخ سجله من أهم مئة عالم على مستوى العالم العربي في القرن العشرين -وفق قوله- . كانت القاعة، قد شهدت قبل بدء الجلسة، هتاف المتهمسن داخل القفص ضد المرشد والإخوان، ومنها "يسقط حكم المرشد" و "بالطول بالعرص هنجيب الإخوان الأرض" فضلا عن هتافات "تحيا مصر، ويحيا الهلال مع الصليب" . وتعود أحداث القضية، لما شهدته مدينة العدوة بمحافظة المنيا من أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.