الحياة الزوجية ميثاق غليظ، لأنها علاقة تتداخل فيها مستويات وعوامل كثيرة، فهى علاقة استثنائية بين شخصين بل أن يكونا زوجين، يجب أن يتوفر بينهما الاحترام والتعاون والمشاعر الإنسانية والحب والمشاركة والدعم وفيها حقوق وواجبات من متطلبات مادية ومعنوية. فنجد بعد الزواج إذا انهارت أجزاء من هذا الميثاق تنهار الحياة الزوجية ولا يتبقى سوى الحقوق والواجبات فتتعكر العلاقة وتجف ويكون قبلة حياتها من جديد هى تغذية مستويات الميثاق الغليظ، ولكن عندما يبخل طرف على الآخر بمشاعره تفقد الحياة رونقها وحياة «مروة» التى ذهبت إلى محكمة الأسرة لكى ترفع دعوى خلع على زوجها بعد 4 سنوات من الزواج، وبعد أن أنجبت منه طفلا وبدأت كلامها: أعمل موظفة بشركة خاصة وزوجى مدرس لغة عربية، وأريد الانفصال عنه لأننى لم أعد أشعر بحبه ويتجاهلنى فى أعياد ميلادى بالرغم من أن الجميع يتهمنى أنى ظلمت زوجى عندما لجأت للمحكمة لأطلب الخلاص والخلع منه، وقالوا لى إنى امرأة تافهة، ولكنى طوال فترة زواجى منه لم أشعر بقيمتى فى حياته، فهو لم يشكرنى مطلقا على أى شىء فعلته من أجله، يستمتع بانتقادى ويرى دائما أننى زوجة فاشلة بالرغم من أن جميع من نعرفهم يؤكدون العكس حتى مديره فى العمل، أثنى علىّ ولكننى طرقت باب المحكمة وأنا كلى ثقة بنفسى فإنها حقوقى لا أحد يشعر بها غيرى. وأضافت: تزوجته زواج الصالونات وتمت الزيجة وسط مباركة الأهل والأصدقاء وعشنا 3 سنوات جميلة، لكنه فى العام الرابع أصبح يسهر خارج المنزل ويعاملنى بفتور وجفاء، لم يعد يحتفل أو يتذكر عيد زواجنا، ولا حتى عيد ميلادى حتى الخروج معى لأهلى أو الذهاب لحضور أى مناسبة يرفضه، وحينما أسأله عن السبب يقول لى: راحت عليكى.. بصى لنفسك فى المراية.. كلمات وقعت على مسامعى كالصاعقة، ومر شريط السنوات الأربع التى قضيتها معه، وهى عمر زواجنا وشعرت أن زوجى ناكر للجميل، نسى وتناسى كل ما فعلته من أجله وسهرى على راحته وإنفاق راتبى على المنزل فهو دخله كمدرس محدود جدا.. وسألت نفسى: لماذا كل هذه التضحية منى.. فإنه لا يستحقها.