أحالت النيابة الإدارية 5 مسئولين بالمديرية المالية بمحافظة الغربية للمحاكمة بعد ثبوت قيامهم بتسهيل الاستيلاء على المال العام. أكد تقرير الاتهام في القضية رقم 174 لسنة 58 قضائية عليا أن المتهمين بدائرة عملهم بالمديرية المالية التابعة لمراقبة الحسابات بوزارة المالية لم يؤدوا عملهم بأمانة وسلكوا في تصرفاتهم مسلكًا لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة مما ترتب عليه الإضرار بخزانة الدولة. كشفت التحقيقات أن إيهاب محمود حسن، وكيل إدارة الشئون الإدارية بالمديرية المالية بالغربية أغفل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو انقطاع إبراهيم مجدي عبد الجواد عن عمله لمدة ثمانية أشهر مما مكنه من الاستيلاء على مبلغ 19 ألف جنيه قيمة راتبه عن هذه المدة دون وجه حق وقام باستدعاء المتهمين الثاني والثالث وطلب منهما إثبات اسم إبراهيم مجدي عبد الجواد بسجل الحضور وطلب منهما السماح لهما بالتوقيع بما يفيد حضوره وانصرافه خلال فترة انقطاعه عن العمل واستيلائه على راتبه دون وجه حق. وسمح عبد العزيز محمد ربيع، المراقب المالي بالوحدة المحلية لمركز ومدينة السنطة للمتهم الثالث بإثبات اسم إبراهيم مجدي عبد الجواد ، بسجل الحضور والانصراف لمدة ثمانية أشهر سترًا لواقعة انقطاعه عن العمل دون عذر قانوني وأدلى بأقوال مغايرة للحقيقة بالتحقيق الإداري الذي أجراه المتهم الثالث بشأن انتظام إبراهيم مجدي عبدالجواد في العمل سترًا لواقعة انقطاعه دون عذر أو سبب قانوني، ورغم ذلك وقع على طلبات الأجازة الخاصة به. ووقع صبحي الراعي غانم، مسئول دفتر الحضور والانصراف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة السنطة باستلام إقرار العمل الخاص بإبراهيم مجدي عبدالجواد وأثبت اسمه بدفتر الحضور والانصراف وسمح له بالتوقيع رغم انقطاعه عن العمل. وأثبت محمد مصطفى عبد ربه، الباحث القانوني على غير الحقيقة بالتحقيق الذي باشره في واقعة الانقطاع انتظام إبراهيم مجدي عبد الجواد في عمله بالمخالفة للحقيقة. ووافق ربيع عبد العزيز محمد، وكيل إدارة الشئون القانونية على مذكرة التصرف الذي أعدها سابقة رغم مخالفتها للحقيقة ولم يبلغ النيابة العامة ضده وفقًا لتعليمات وزارة المالية. انتهت التحقيقات إلى إحالة جميع المتهمين للمحاكمة وطلبت النيابة الإدارية من رئيس المحكمة تحديد أقرب جلسة لنظر القضية.