جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم البشعة التى يتورط فيها جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد)، ضد شخصيات سياسية وعسكرية عربية. ونفذ الموساد هذه المرة جريمته ضد مهندس الطيران محمد الزوارى الذى تمت تصفيته فى منطقة العين بمحافظة صفاقسبتونس، حيث كشفت مصادر بكتائب عزالدّين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أنه كان عضواً فى الجناح العسكرى للحركة. ويدور الحديث عن أنه أحد رواد مشروع طائرات الأبابيل من دون طيار، كما كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ المهندس التونسى زار قطاع غزة عبر الأنفاق فى أوقات سابقة، وقدم معلومات مهمة وأشرف على مشروع طائرات «أبابيل» التى استخدمت فى حرب عام 2014. وتداولت مصادر من الجانب التونسى، أن الأمن الداخلى تمكن من توقيف مواطنة تونسية لها علاقة بحادث الاغتيال، وأنها كانت على أهبة الاستعداد للسفر للمجر. ومن جانبها، توعدت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية، بالرد على اغتيال الشهيد التونسى محمد الزوارى، فى أقرب فرصة، مضيفة أنه لن يكون هناك استسلام أو استكانة للاعتداءات المتكررة على فلسطين والدول العربية. وتابعت الحركة، فى بيان لها: «أن دماء الزوارى وكل شهداء الشعب الفلسطينى والأمة العربية لن تذهب هدراً. ونعت الكتائب، الشعب الفلسطينى المناضل، وشعب تونس باستشهاد القائد فى كتائب القسام محمد الزواري، الذى اغتيل يوم الجمعة الماضى بالجمهورية التونسية. ولم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى اللحظة عن الحديث عن اغتيال الخبير التونسى فى مجال الطائرات من دون طيار، وعن دوره فى بناء ترسانة من هذه الطائرات لصالح الحركة التى تسيطر على قطاع غزة، كما تنشر تباعاً تحليلات وتقارير بشأن علاقات متشعبة مع حزب الله وإيران. وزعمت مصادر إسرائيلية، أن اغتيال مهندس الطيران التونسى محمد الزواري، فى ولاية صفاقس، جاء بعد أن قام بتدريب عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا. ونفت فى الوقت ذاته، تورط جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة «الموساد» فى الاغتيال، وذلك بعد أن وجهت حركة «حماس» فضلاً عن العديد من الشخصيات ووسائل الإعلام فى تونس أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الإسرائيلية. يذكر أن محمد الزوارى قُتل داخل سيارته وأمام منزله، وعلى أثر ذلك اعتقلت مصالح الأمن التونسى خمسة أشخاص يعتقد وجود صلة لهم بالجريمة، وحجز أربع سيارات استعملت فى تنفيذ العملية، ومسدسين كاتمى صوت.