مستشار وزير التموين السابق: أوقية الذهب ستتجاوز 5000 دولار قبل نهاية العام.. وأنصح بالشراء الآن    بكام الطن اليوم؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض الإثنين 13-10-2025 ب أسواق الشرقية    ارتفاع الدولار الأمريكي اليوم الإثنين 13-10-2025 أمام بقية العملات الأجنبية عالميًا    حافلات الصليب الأحمر تستعد لاستقبال الأسرى الفلسطينيين    نتنياهو يصف الإفراج المتوقع عن الرهائن بأنه حدث تاريخي    الرئيس الإندونيسي يعلن مشاركته في قمة شرم الشيخ    حدث ليلا.. تنبيه عاجل للأرصاد.. وقصة مقتل صالح الجعفراوى (فيديو)    المغرب يتأهل للمرة الثانية فى تاريخه لنصف نهائي كأس العالم للشباب    «في ناس نواياها مش كويسة وعايزة تهد أي نجاح».. رسائل نارية من إبراهيم حسن بعد التأهل لكأس العالم    أجواء خريفية الآن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025    في مشهد مهيب.. الأهالي يشيّعون 6 من أسرة واحدة ضحايا حادث طريق قفط – القصير    اليوم.. محاكمة 64 متهما ب الانضمام لجماعة إرهابية في التجمع الخامس    محمد صبحي: المنافسة في منتخب مصر صعبة بكل المراكز    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    الدرندلي بعد فوز المنتخب: «أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي»    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    الأمل فى شرم الشيخ    موعد ومقررات امتحانات شهر أكتوبر 2025.. أول اختبار رسمي في العام الدراسي الجديد    موعد عرض مسلسل ورود وذنوب الحلقة 2 والقنوات الناقلة وأبطال العمل    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    إسرائيل تجري تعديلا عاجلا على قائمة الأسرى المشمولين في صفقة التبادل    مقتل شاب دهسه أحد أقاربه بسيارة في فرح بالبحيرة    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب في عدد من المحافظات    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    أخو صالح الجعفراوى يكشف وصية أخيه الأخيرة: لا تبكوا عليّ وأكملوا طريق الحرية    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    مياه الشرب بدمياط تعلن فصل خدمات المياه عن قرية السنانية 8 ساعات    على أغانى أحمد سعد.. تريزيجيه يرقص مع ابنه فى احتفالية التأهل للمونديال    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    حبس رجل أعمال متهم بغسل 50 مليون جنيه في تجارة غير مشروعة    عاجل| بدء صرف حافز 1000 جنيه شهريًا للمعلمين بعد أيام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف خططوا لبيع شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين
اللعبة القذرة
نشر في الوفد يوم 15 - 12 - 2016

فى يناير عام 2013 أثناء رئاسة المعزول محمد مرسى وصل إلى مطار القاهرة رئيس جهاز المخابرات القطرية واستقبله أسامة القرضاوى (نجل الشيخ القرضاوى) نائب السفير القطرى فى القاهرة بسيارات تحمل لوحات دبلوماسية وكان فى حوزة المسئول القطرى (11) كيساً رمادية اللون بخلاف حقائبه الشخصية. وبما أنه لا يجوز تفتيش الحقائب الدبلوماسية فقد توصلت المخابرات الحربية من خلال وزن الأكياس ومعرفة نوع العملات وفئاتها بأجهزة الكشف إلى أن الأكياس تحتوى على نحو 8 ملايين دولار. وبعد خروجها من المطار توجه الاثنان إلى العقار رقم 84 شارع عثمان بن عفان بمصر الجديدة خلف سور الكلية الحربية. وهناك كان ينتظرهما ضابط من المخابرات الحربية الذى بادر المسئول القطرى قائلاً: مش عيب تنزل مصر وإنت رئيس جهاز مخابرات قطر من غير إخطار أو حتى تخطر رئيس جهاز مخابرات مصر عشان تكون فى استقبالك وتركهما ومضى فى طريقه.. كان الغرض من ذلك هو (التعليم) عليه وحرقه.. المهم صعد المسئول القطرى وابن القرضاوى إلى الشقة ووضعا الحقائب وأجولة الدولارات ثم نزلا سريعاً واستقلا السيارة الدبلوماسية، حيث توجها إلى مكتب المحاماة الدولى بيكر آند ماكنيزى بالبرج الشمالى من أبراج نايل سيتى الدور الثامن عشر وهناك كان ينتظرهما خيرت الشاطر والدكتور أحمد كمال أبوالمجد اللذان اجتمعا قبل وصول رئيس المخابرات القطرية لمدة ثلاث ساعات وتناقش الجميع حول قيام «أبوالمجد» بإنشاء وتأسيس شركات مساهمة كبرى قطرية للسيطرة على محور قناة السويس وبعض المشاريع الكبرى.
ولعل تصريحات «أبوالمجد» وقتذاك بأنه جلس مع خيرت الشاطر بمكتبه لمدة ثلاث ساعات لدراسة إنشاء شركات مساهمة كبرى بمحور قناة السويس ولم يفصح أيامها عن الأسماء والممولين ما يؤكد تلك الوقائع. وفى 20 يناير أرسل اللواء الركن حمد بن على العطية رئيس أركان القوات المسلحة القطرية خطاباً إلى رئيس وزراء بلاده هذا نصه:
معالى الشيخ: رئيس مجلس الوزراء - وزير الخارجية (حفظه الله)
تحية طيبة وبعد..
إلحاقاً بتقريرنا المقدم لمعاليكم برقم 1/ع/س 211/2013 المؤرخ فى 17/1/2013 بشأن النتائج الناجمة عن زيارة السيد رئيس الاستخبارات للقاهرة ومقابلة الدكتور كمال أبوالمجد لإنشاء شركات مساهمة كبرى تتعلق بمحور قناة السويس وكذلك بعض المشاريع الكبرى.
يسرنا أن نرسل إلى معاليكم بعض الأطروحات ووجهات النظر وطرح الأفكار التى تمحورت من خلال قراءتنا للأحداث المتباينة وإمكانية العمل بها من خلال الخطة الوطنية الاستراتيجية.
وتفضلوا معاليكم بقبول فائق الاحترام
التوقيع
اللواء الركن: حمد بن على العطية
رئيس أركان القوات المسلحة
فى ذلك الوقت رصدت الجهات الأمنية عدة مكالمات هاتفية عبر تليفزيون الثريا بين مرسى وأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة وشقيقه محمد، حيث طلب مرسى إدخال نحو 100 ألف إرهابى من عناصر تنظيم القاعدة إلى سيناء بهدف توطينهم تحت اسم جيش مصر الحر أو الجيش البديل. وقد التقى مرسى خلال زيارته باكستان أيمن الظواهرى وبعلم السلطات الباكستانية. كان المخطط القطرى الذى يتم بمساعدة مرسى ودعم لوجيستى من مخابرات أمريكا وتركيا هو توطين 60 ألف فلسطيني تم منحهم الجنسية المصرية فى المنطقة بين الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وفى حدود 45 - 60 كيلو متراً مربعاً وإنشاء منطقة فاصلة تمهيداً لتنفيذ خطة قطر لإنشاء خط مائى بين رفح والدوحة وفصل شمال سيناء عن الدولة المصرية. ومن يزور موقع جوجل إيرث سوف يكتشف المخطط القطرى، حيث يجد أن الدوحة ورفح على خط عرض واحد. ففطنت الأجهزة الأمنية المصرية للمخطط القطرى - الإخوانى لفصل سيناء عن مصر والسيطرة على محور قناة السويس، فأصدر وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى قراراً بعدم تمليك أراضى سيناء إلا لمصريين من أبوين مصريين وجدين مصريين، وتم ضبط خلية إرهابية باسم «العائدون من سوريا» والتى يتزعمها داوود خيرت وتم التحقيق معه و127 آخرين واعترفوا أمام المستشار خالد صابر رئيس نيابة أمن الدولة واعترافاتهم مسجلة بالصوت والصورة، ربما تستدعى الذاكرة تصريحات مرسى بحماية الخاطفين والمخطوفين، وكذلك تصريحات البلتاجى فى أحداث رابعة بأن الإرهاب سوف يتوقف فى سيناء إذا عاد مرسى.. تحية إلى رجال المخابرات الحربية.. عيون مصر الساهرة التى كشفت مخطط الإخوان - قطر لفصل سيناء عن مصر ومنح قطر امتياز محور قناة السويس، هذا المخطط القطرى - الإخوانى المدعوم من مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا هو الذى دفع الرئيس السيسى لإصدار قراره بعدم تمليك أراضى سيناء إلا للمصريين من أبوين وجدين مصريين عندما كان وزيراً للدفاع فى عهد الخائن مرسى. ودفعه أيضاً لحفر قناة السويس الجديدة وتنفيذ المشروع القومى لمحور قناة السويس.. وهو ما دفع الرئيس السيسى أيضاً لمنح روسيا والصين وفرنسا (أعضاء مجلس الأمن) وإيطاليا حق إنشاء شركات كبرى بمحور قناة السويس للاستثمار أولاً ولدرء الأخطار عن القناة من جانب محور الشر أمريكا - قطر - تركيا - إسرائيل، فهل يعى الذين هاجموا هذا المشروع الدرس ويدركون حجم المؤامرات الخارجية على مصر والتى يقف الرئيس السيسى لها بالمرصاد. قطر بدأت مخططها منذ عهد مبارك بتمويل المنظمات الحقوقية وجماعة أنصار السنة، ففى شهر مايو عام 2007 وعلى مدى ثلاثة أيام عُقد فى قطر ما أسمته ب«الملتقى الثانى للديمقراطية والإصلاح» تحت رعاية الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر «المحبوس» وأم المحروس تميم حابس أبيه. وحضر الملتقى العديد من الشخصيات المصرية.
وسبق الملتقى مقالة كتبها الدكتور سعد الدين إبراهيم -مدير مركز بن خلدون- زعم فيه أن المصريين انبهروا بالشيخة موزة حين زارت مصر، وأن موزة تولت التخطيط والعمل الدءوب لتطوير المجتمع فى قطر من مكوناته القبلية وراح يعدد مآثرها. وتمت دعوة أرزقية حقوق الإنسان إلى هذا المؤتمر لاغتراف الأموال من تحت قدمى موزة. وكان من بين المدعوين الدكتور عماد شاهين الإخوانى، الأستاذ فى أمريكا وروى فى ورقة قدمها للمؤتمر تحت عنوان «مجلس حكماء للانتقال بمصر ديمقراطياً» ودعا إلى عمل انقلاب من خلال تشكيل مجلس حكماء من تسعة أشخاص لقيادة التحو ل الديمقراطى وإسقاط نظام مبارك الذى أعمى بصره وبصيرته مشروع توريث ابنه جمال عما يحاك لمصر من مؤامرات، وآثر توريث ابنه على مصلحة مصر.. قطر ضخت 400 مليون دولار لجمعية أنصار السنة حتى العام الحالى.. قطر تحاول السيطرة على عقول المصريين من خلال ضخ الأموال للقنوات الفضائية وبعض عملائها العاملين بها.. قطر تحول الإرهاب وآخر جرائمها تفجير الكنيسة البطرسية.
مؤسس جماعة الجهاد يدلى بشهادته ل«الوفد»
فى حوار قصير مع الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد الإسلامية والذى قضى نحو عشرين عاماً فى السجون المصرية وأمضى 11 عاماً فى أفغانستان. استمعت فيه إلى شهادته حول دور قطر فى التآمر على مصر وفصل سيناء عن الوطن الأم والسيطرة على مشروع محور قناة السويس. يقول «نعيم»: قطر تقوم بدور خطير جداً فوق ما يتصوره الناس فى مصر. وهى أداة أمريكا وإسرائيل فى المنطقة وألحوا إلحاحاً شديداً من أجل اقتطاع سيناء من مصر. والأمريكان تكلموا مع الرئيس مبارك حول التنازل عن 750 كيلو متر مربع بشمال سيناء منها 25 كم2 على الساحل و30 كم2 جنوباً وتضم رفح المصرية إلى غزة مقابل 80 مليار دولار. ورفض الرئيس مبارك هذا العرض.
واستطرد قائلاً: أنا سألت الرئيس الفلسطينى أبومازن عن هذا المشروع الذى عرضه عليه «مرسى» مقابل عدم مطالبة أبومازن بإخلاء الضفة الغربية من المستوطنات الإسرائيلية، وقال لى إن دى مساحة ال400 مستوطنة وتبلغ مساحتها 600 كيلو متر مربع وقالوا له إحنا هانعوضك بجزء من سيناء ورفض أبومازن وحماس وافقت -عشان كده حماس والإخوان بيحاربوا أبومازن وحاولوا يصعدوا عليه «دحلان» حتى فى الفضائيات المصرية لأنه كان هاينفذ مع حماس مشروع اقتطاع سيناء الشمالية وتحالف مع حماس ضد أبومازن ولكن منظمة التحرير الفلسطينية جددت لأبومازن.
وأضاف «نعيم»: الرئيس الأمريكى أوباما صديق شخصى للدكتور سعد الدين إبراهيم وتلميذه فى الجامعة ولما سألت سعد الدين إبراهيم مسئول حملة الفريق شفيق عن سبب قيام أوباما بدعم الإخوان ضد شفيق أجابنى ساخراً عشان الإخوان عملوا عجين الفلاحة لأوباما!! وخيرت الشاطر أخذ مجموعة من الأساتذة المرموقين وزاروا أمريكا والتقوا بأعضاء الكونجرس «فرادى» وأكدوا لهم أنهم سوف يحيوا مشروع ال750 كيلو متراً بشمال سيناء وضمها لقطاع غزة. فلما وصلوا للحكم وأبو مازن زار مصر عرضوا عليه مشروع غزة الكبرى فرفض وقال إزاى أطالب بحل القضية الفلسطينية على حساب الشعب المصرى ورد عليه «مرسى» إنت مالك إحنا هانديها لحماس. وكتب أبومازن تقريراً وسلمه للفريق عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية.
ويمضى نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد فى شهادته قائلاً: مسألة اقتطاع سيناء وضمها إلى غزة كوطن بديل هدف أمريكى - إسرائيلى وهى نفس خطة الاستيلاء على فلسطين أيام الدولة العثمانية. ودافعهم إلى ذلك أن نسبة الخصوبة لعرب 48 الذين يعيشون داخل إسرائيل تبلغ 4٪ مقابل نصف٪ للإسرائيليين، أى أنه فى خلال عشرين عاماً سيزيد عدد سكان عرب 48 على عدد السكان الإسرائيليين، وهو ما يدفع إسرائيل حثيثاً إلى إخلاء فلسطين القديمة من عرب 48 المسلمين لتكون إسرائيل دولة يهودية خالصة. ولما سأل أوباما وجون كيرى -وزير خارجيته- عن دعم الإخوان بثمانية مليارات دولار أمام الكونجرس أجابهم بقوله: أنتم كنت عارضين 80 مليار دولار على مبارك والإخوان أعطونى عرضاً بثمانية مليارات فقط. «مرسى» أعطى 60 ألف فلسطيني الجنسية المصرية لشراء الأراضى فى شمال سيناء، وكان المتر بحوالى 200 جنيه فى هذه المنطقة وصل إلى 700 جنيه بعد عمليات الشراء، وتم إنشاء شركة برأسمال إخوانى فى لندن لإقامة مليون وحدة سكنية هناك وده كان أول صدام بين «مرسى» والإخوان من ناحية وبين الجيش من ناحية أخرى. وبالفعل حصل 10 آلاف من عرب 48 على الجنسية المصرية لكن الرئيس السيسى أصدر قراراً بعدم تمليك أراضى سيناء لغير المصريين عندما كان وزيراً للدفاع، واشترط أن يكونوا من أبوين وجدين مصريين. كما أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بإلغاء الجنسية للفلسطينيين الذين حصلوا عليها.
قطر والإخوان
ويصمت الشيخ نبيل نعيم لهينهة ثم زفر زفرة كأنه يزيح حجراً ثقيلاً من فوق صدره وقال: قطر كان لها دور كبير فى دعم الإخوان لأنها كانت ستفوز بمشروع محور قناة السويس وتحصل على امتيازات أشبه بامتيازات بريطانيا. وقد علق المستشار طارق البشرى والدكتور السيد فودة أستاذ فلسفة القانون على مشروع قانون إنشاء الهيئة المستقلة لقناة السويس بأن الهيئة لن يكون لها علاقة بالقانون المصرى أو المحاكم المصرية، وأنه يعطى صلاحيات مطلقة للرئيس مرسى للتصرف فى إقليم قناة السويس وتعطيه حق تعديل الحدود.
كما يرفع مشروع القانون يد السلطات المصرية عن إقليم قناة السويس وهو طبخة مسمومة للتنازل عن الوطن والإجهاز عليه وتنازل الدولة عن سلطاتها فى هذا الإقليم لأن مشروع القانون له حق إنشاء محاكم خاصة به بغير الاستعانة بالإدارة المصرية ولا توجد نصوص للرقابة على الهيئة أو ميزانياتها. وقالا إن مشروع القانون يستهدف تمليك الأراضى لشركات معينة متعددة الجنسيات (قطرية - إسرائيلية) مما يعطى مبرراً للتدخل الأجنبى ولا توجد دولة تبيع أراضيها لشركات أجنبية بحجة التنمية الاقتصادية وضربوا أمثلة للتنمية بالصين والهند وروسيا.
وانتقد مسودة مشروع القانون التى تعطى الرئيس مرسى سلطات واسعة لتحديد هذا الإقليم وضم أى أراضٍ له وفقاً للمادتين الأولى والخامسة، منها تسليم مدينة السويس لدولة قطر لإنشاء مدينة قطر الصناعية، وأيلولة ملكية جميع الأراضى الواقعة فى الإقليم للهيئة، وعدم سريان القوانين المصرية على الإقليم، وتعطى مجلس إدارة الهيئة وضع سياسات التنمية داخل الإقليم بما فيها السياسات والبرامج التعليمية. هذه كانت مكافأة الإخوان لقطر.
ويردف مؤسس الجهاد الإسلامى قائلاً: خيرت الشاطر دعَّم الجماعات المتطرفة فى سيناء وكانوا سبع جماعات ووحدهم تحت اسم «أنصار بيت المقدس» وهو اسم الجماعة فى غزة، وكانت نيتهم تتجه فى وقت معين لإعلان استقلال سيناء عن مصر، مما يبرر التدخل الأجنبى فى سيناء.
ويحكى «نعيم» حكايته مع القطريين فيقول: أنا كنت مسجوناً فى عنبر الخطرين، وفى يوم دخل ضابط أمن الدولة ومعاه اثنان خيرت الشاطر وكان بيعيط وحسن مالك وأوصانى عليهما وصار بيننا صداقة وبعد ما خرجت من السجن جاءتنى دعوة من عبدالرحمن النعيمى مدير مؤسسة الكرامة القطرية، ورحت قطر وقاللى حين قابلته إن الإخوان أصحاب مشروع وإحنا هاندعمهم لمدة سنتين ونشيلهم وإحنا عايزينك تدعمهم وهانعمل لك مشروع كويس فى أى حتة فى العالم بشرط دعم الإخوان، ولما سألته عن قيمة الدعم رد بأن مفيش سقف خد اللى إنت عايزه بشرط دعم الإخوان، فقلت له سوف أذهب لأداء العمرة وأستخير الله فى الروضة عشان «أخلع» من قطر لأنى مكنتش ضامن أخرج منها وأرجع مصر لو رفضت على طول.
وعملت العمرة واتصل بى «النعيمى» بعد 9 أيام وسألنى إيه الأخبار وقرارك النهائى فأجبته بأننى ممنوع من الصرف -أصل أنا مدرس لغة عربية- فقال شكراً، والكلام ده كان سنة 2012.
ويضيف «نعيم»: «العطية» (رئيس الأركان القطرى) هو اللى مشغل الإرهابيين فى ليبيا وسيناء وسوريا وبيصرف على داعش وأنصار الشريعة وهو اللى عمل البرلمان الموازى فى ليبيا. وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى وعمر القويرى وزير الإعلام اتهموا قطر رسمياً بدعم الجماعات الإسلامية. والسفن القطرية بتاخد البترول الليبى وتبيعه لإسرائيل وتم نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا عبر السفن والطائرات القطرية والتركية.
إلى هنا تنتهى شهادة الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد الإسلامية، وقبلاً عرضنا مجهودات المخابرات الحربية فى كشف المخطط القطرى - الإخوانى وإيقافه بإصدار عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع قراره الجرىء فى عهد مرسى، فلماذا لا تحرك الدولة ساكناً فى هذا الأمر بعد رصد كل عمليات التمويل للإرهابيين، وآخرها حادث الكنيسة البطرسية؟.. لماذا توقفت الدولة عن اتخاذ قرار بطرد السفير القطرى وكانت على وشك اتخاذه منذ أسبوعين؟.. لماذا لا تقدم مصر شكوى للجامعة العربية ضد قطر؟.. لماذا لا تقدم شكوى للأمم المتحدة ضد قطر وتتهمها بالتدخل فى الشئون المصرية وانتهاك سيادتها بدعم الإرهابيين؟
ماذا تنتظر مصر وتطيل صبرها على دويلة تبحث لها عن موضع قدم فى التاريخ ونسيت أنها كانت تدفع الزكاة لمصر سنوياً فى عهد محمد على باشا.. مشيخة قطر لن تزيد على حجمها فى أعين المصريين مهما كانت ورائها أمريكا وإسرائيل وتركيا.. تلك المشيخة التى تحتل ثلاث قواعد أمريكية وتركية ثلثى مساحتها ويعيش 220 ألفاً من سكانها على الثلث الباقى تعبث بأمن مصر وتشترى العملاء والخونة لإسقاطها.. هيهات.. هيهات يا ابن موزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.