المجزر الآلي ينشر سمومه في بني عبيد

صحة المواطن المصرى أصبحت لا تساوى شيئًا عند المسئولين، والدليل على ذلك ما يتعرض إليه سكان قرى مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية من الرائحة الكريهة الناتجة عن المجزر الآلي الموجود بعزبة 12 التابعة للمركز، الذي يقع وسط الكتلة السكنية.
وأكد الأهالى ل«الوفد» أنهم يعانون الأمرين من الروائح الكريهة، الناتجة من المجزر الآلى التي تهدد صحة المواطنين بأمراض مزمنة.
وأكد محمد اللبودى أن سكان عزبة 12 ببني عبيد والقرى والمجاورة بأنهم يعيشون وضعاً صحياً خطيراً بعد إقامة مجزر آلي للدواجن منذ سنوات، والأخطر أنه يستغل كمصنع لتدوير مخلفات الدواجن وما ينتج عنه من روائح كريهة تسبب أمراض الصدر والحساسية ومرض الفشل الكلوي للأهالي حتي أصبحوا في محبس ولا يتنفسون سوى روائح كريهة تزكم الانوف وتسبب القيء.
وأوضح محمد عبدالله سائق أن الأهالي كانوا يعتقدون فى البداية أنه مجزر آلى لذبح الفراخ فقط، ولكن للأسف ظهر له استخدام آخر، وهو جمع فضلات وبقايا وريش وأمعاء الطيور، ويقومون بغليها فى غلايات كبيرة داخل المجزر، وفي النهاية يستخدمونها كعلف للأسماك، مما نتج عن ذلك انبعاث روائح كريهة تؤثر على صحة الكبار والصغار وتهددنا بأمراض خطيرة منها الوباء الكبدى التى بدأت تنتشر بين معظم قاطنى المنطقة.
وأضاف أسامة الحوجرى موظف تحولت حياتنا إلى جحيم بسبب وجود هذا المصنع بعد أن خالف شروط البيئة والهدف الذى أنشئت من اجله وهو مجزر لذبح الدواجن فقط، وأصبح مصنعا لتدوير مخلفات الطيور وتصنيعها علف للأسماك ليحقق أرباحا على حساب صحة الأهالى. وأكد أن معظم شباب القرية مصابون بأمراض وأوبئة خطيرة منها الفشل الكلوى والكبدى وانتشرت أمراض الحساسية بين الأطفال وانتشار الحشرات الطائرة والزاحفة والتى تهدد الصحة العامة لجميع سكان قرى بنى عبيد.
وقال محمد الناظر تقدمنا بالعديد من الشكاوى لجميع الجهات المعنية والمسئولة عن الصحة ولكن هناك مماطلة من المسئولين ولم ينتفض أحد لخطورة هذا المجزر على صحة المواطنين الغلابة الذين يحصلون على قوت يومهم بالكاد وبسبب هذا المصنع اصبحنا نتحمل مصاريف اضافية تفوق طاقتنا على شراء علاج وأطباء بسبب انتشار الحشرات الطائرة التى تنقل لنا الأمراض.
وفى النهاية ناشد الأهالى وزير البيئة ومحافظ الدقهلية التدخل السريع ونقل هذا المجزر الآلى خارج الكتلة السكانية حفاظا على أرواح الأهالي.