«الزياتين» تسقط من حسابات المسئولين بالثغر

الروائح الكريهة وتلال القمامة هى اول الاشياء التى تقع عليها عيناك عند زيارتك لقرية الزياتين بالاسكندرية ورغم المأساة الإنسانية والصحية التى يعيشها اهالى القرية المنكوبة بسبب وجود مصنع تدوير القمامة الملاصق للمنازل وأراضيا الزراعية إلا أنهم لم يقدروا على ترك منازلهم.
وتتبع القرية حى ثان المنتزه لكن المسئولين بالمحافظة يغضون الطرف عن الكارثة الصحية التى تهدد أبناء القرية وكانت سببًا فى انتشار أمراض الصدر والكبد، كما أصبحت الأراضى الزراعية بورا بسبب مخلفات المصنع التى نتج عنها تلوث المياة وبالتالى تلوث المحاصيل.
كما أصيبت الحيوانات بالعديد من الأمراض نتج عنها قلة درهاللالبان، ولم تتوقف حدود الكوارث عند ذلك الحد بل أصبحت القرية تعيش فى الظلام بسبب تهالك شبكات الكهرباء الموجودة بالقرية كما أصبح لسكان القرية العديد من الجيران الجدد من الفئران والحشرات والثعابين.
يقول نجيب الزيات: «تم إنشاء مصنع تدوير للقمامة على مقربة من القرية ولا يفصله عنها سوى 600 متر وأقيم المصنع على أرض مملوكة للأوقاف ورغم أن المصنع هدفه الأساسى تدوير القمامة والحفاظ على البيئة لكنه الآن أصبح يمثل خطرًا على البيئة وعلى سكان القرية بالأمراض.
ويضيف على سليم: «إن الأمراض أصبحت تنهش فى أجساد الفلاحين نتيجة إصابتهم بالكبد والفشل الكلوى نتيجة تلوث الطعام ومياه الشرب وضيق بالتنفس بسبب الدخنة الناتجة عن حرق مخلفات المستشفيات
وأضاف - الطالب حسن محمد - أعانى أثناء رحلتى للذهاب من المنزل إلى المدرسة بسبب الطرق غير الممهدة والظلام الحالك بالطرقات فى المساء بسبب تلف شبكة الإنارة وتهالكها التى جعلت القرية تعيش فى الظلام الحالك بعد غروب الشمس.