أكد الأنبا يوحنا قلتة رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا ونائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر أن إعجابه بشخص النبي "محمد صلى الله عليه وسلم" سبب له الهجوم الشديد من قبل بعض أبناء الديانة المسيحية المتشددين، وذلك بسبب كتابته مقالا في جريدة الأهرام في 2001م ، حيث إنه أبدى إعجابه بشخص النبي سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" في هذا المقال. وأوضح قلتة أنه يعشق سماع صوت الشيخ محمود خليل الحصري وهو يقرأ القرآن الكريم في إذاعة القرآن الكريم، كما أن لديه عددا من نسخ القرآن الكريم في بيته. في الوقت ذاته أكد على أهمية الترابط بين المسلمين والمسيحيين في مصر لأن مصر حالة خاصة، وقال: "إننا نقرأ القرآن الكريم ونحفظ من نصوصه الكثير" وأن القرآن الكريم ليس ملكا أو حكرا علي المسلمين وحدهم بل لغيرهم أيضا من أبناء الديانات الأخري. وحول الانتخابات البرلمانية، أكد قلتة أنه قام بانتخاب أحد المرشحين المسلمين وأنه يعرف الكثير من المسيحيين ممن قاموا بانتخاب مسلمين "سلفيين"، واصفا هذا الأمر بأن جميع المصريين يبحثون عن الأصلح ومن يستطيع خدمة الوطن والمواطنين دون النظر إلى دينه أو معتقده. وحول اكتساح الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية في مرحلتيها الأولى والثانية قال إن الإخوان المسلمين هم جزء من الشعب المصري، حيث رحب بفوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن مصر تسير في الطريق الصحيح ولكن ببطء، وقال: "فرصة عظيمة للإخوان ليؤسسوا النهضة في مصر المدنية الإسلامية الحديثة على أساس من المواطنة"، وتابع: "نحن ننتظر الكثير من الإخوان المسلمين، سيروا ببركة الله وخذوا البرلمان أمانة بين أيديكم دون تطرف وتعصب ودون أن تنسوا أن مصر لا يمكن تحجيمها في مذهب أو عقيدة أوفي دين واحد ". وأضاف قلتة - في حواره لقناة مصر 25 - موجها حديثه للإخوان المسلمين: "سنكون لكم بالمرصاد إذا خنتم، صدقوني سنحاسبكم أشد الحساب وسنكون لكم بالمرصاد إذا شعرنا أنكم خنتم مبادئكم وخنتم الأمانة التي ألقيت عليكم". وفي نفس السياق، أعرب الأنبا قلتة عن سعادته بقدوم وفد مكون من 8 رجال من الإخوان المسلمين إليه لتهنئته والأخوة الأقباط بعيد الميلاد، مشيرا إلى أنها كانت لفتة "ظريفة من الإخوان المسلمين وأنهم متعشمون فيهم أن يكونوا مؤسسين لبرلمان حقيقي جاد. وبالحديث عن حالة التعايش بين مسلمي مصر وأقباطها قال الأنبا يوحنا إننا نتمنى تطبيق الشريعة الإسلامية الصحيحة كما كانت سائدة في القرن الأول من فتح عمرو بن العاص لمصر وأكد أن المسلمين في مصر ليسوا ضيوفا عليها فمن المسلمين من هم من كانوا أقباطا وأسلموا وهم كثير. وحول فكرة استقواء بعض الأقباط بالغرب، شدد قلتة على أن هذه الفكرة هي هراء وعبث، مؤكدا أن الغرب لا يحمي أحدا بل يحمي مصالحه هو فقط، حيث أشار إلى أن الأمريكان في العراق قاموا بحرق الكنائس وقتل الأبرياء من المسيحيين، قائلا: "من يظن ان الغرب يحمي المسيحيين فهو لم يعرف التاريخ الغرب يحمي مصالحه فقط". شاهد الفيديو: