نفى وزير الخارجية الروسي اتهام بلاده بمحاول التدخل في الشئون الداخلية الألمانية ومحاولة التأثير عليها قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، موجها انتقاده للصحافة الألمانية التي وصفها بأنها "رأس حربة الحركة المعادية لروسيا". ونفت روسيا اتهامات بتدخلها في الشئون السياسية الألمانية من خلال هجمات إلكترونية أو تجسس إلكتروني على الإنترنت يهدف للتأثير في الأوضاع داخل البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2017. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة في مدينة هامبورج الألمانية إلى تصريح مزعوم للمستشارة أنجيلا ميركل تنفي فيه مثل هذه الاتهامات وتصفها بأنها "محض هراء". وقال لافروف: "ليس لدى ما أضيفه". وفي الوقت نفسه وصف لافروف الإعلام الألماني بأنه "رأس حربة الحركة المعادية لروسيا". وتأتي تصريحات لافروف على خلفية تقارير تحدثت عن محاولة روسيا التأثير على السياسة الداخلية الألمانية قبل الانتخابات التشريعية في ألمانيا المقررة في سبتمبر المقبل. وانتقد لافروف أيضا وصف إحدى الصحف الألمانية له على أنه "مجرم حرب"، وقال: "سأترك ذلك لضمير الإعلام الألماني الذي يتولى دور قيادي على هذا الكوكب فيما يتعلق بالرهاب من روسيا". وكان بيان صادر عن جهاز المخابرات الداخلية الألماني أكد أمس الخميس أن ألمانيا شهد زيادة مذهلة في الدعاية وحملات التضليل الروسية التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمع الألماني وشهدت أيضا زيادة في الهجمات الإلكترونية على الأحزاب السياسية. وقال هانز غيورغ ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني في بيان: "نرى تجسسا إلكترونيا متزايدا وعمليات إلكترونية قد تعرض المسئولين الألمان وأعضاء البرلمان والعاملين في الأحزاب الديمقراطية للخطر ." يشار إلى أن لافروف يشارك في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هامبورغ، واجتمع اليوم مجددا مع نظيره الألماني فرانك- فالتر شتاينماير.