أعلن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، تبرؤه من الإسلام السياسي، في تصريحات أدلى بها، مؤكدا أن الحزب طرأت عليه تغيرات، الأمر الذي يعد تبرؤًا من جماعة الإخوان. وبحسب صحيفة "الشروق" التونسية، وعلى هامش كلمة له بمنتدى حوار المتوسط 2016 الذى عقد بروما خلال جلسة بعنوان "الديمقراطية والسياسات: أي دور للإسلام؟"، قال الغنوشي، "لم نعد نعتبر أنفسنا مشمولين بمصطلح الإسلام السياسي، ولكن كحزب ل"المسلمين الديمقراطيين"، فالنهضة حزب سياسي مهتم بتكريس الديمقراطية. وأضاف أن "الإسلام السياسي مصطلح فضفاض ارتبط كثيرا بالجماعات التى تشرّع للعنف وتتحدّث باسم الإسلام، ونحن حزب ديمقراطي لا يؤمن فقط بأنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية، ولكننا نرى حقا الإسلام كعامل محفز على التسامح والخدمة العامة وقيم التعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان". وتابع "حركة النهضة تعمل على إيجاد حلول لمشاكل الشعب التونسي مثل توفير فرص العمل وإصلاح المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، لافتا إلى أنهم قرروا المضى قدما نحو التخصّص من أجل وضع برامج وخطط عمل لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب التونسي".