حقق المرشح المستقل ألكسندر والرئيس السابق لحزب الخضر فان دير بيلين مفاجأة كبيرة بفوزه على مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر في الانتخابات الرئاسية فى النمسا، ووصف «بيلين» فوزه بأنه مؤشر إيجابي بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وتشكل هزيمة «هوفر» الذي رحب بخروج بريطانيا من الاتحاد، ودعا بأسلوب صريح إلى خروج النمسا من الاتحاد الأوروبي نكسة لليمين المتطرف الذى حقق نتائج جيدة فى أوروبا مؤخراً، وكانت كل المؤشرات تشير الى فوز اليمين بالانتخابات النمساوية ومواكبة صعود هذا التيار فى أوروبا. وقال «الكسندر» أثناء مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة النمساوية في العاصمة فيينا، إنه كرئيس للبلاد سيتخذ المواقف المؤيدة للاتحاد الأوروبي. ووصف فان دير بيلين نتائج الانتخابات بأنها دليل على أن النمسا «موالية لأوروبا»، وتستند على مبادئ «الحرية، والمساواة، والترابط». وتعهد الرئيس المنتخب بأن يكون رئيساً لجميع النمساويين دون استثناء، وتوجه بالشكر إلى كل من دعمه أثناء السباق الانتخابي. وأعرب مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن شعوره بالحزن وهنأ المرشح الفائز. ورغم أن المنصب شرفي، إلا أن الانتخابات تعد مؤشراً على فرص التيار الشعبي في الانتخابات في دول أوروبية أخرى. ورحب قادة الاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات، التي تتزامن مع مخاوف من ارتفاع أسهم التيارات الشعبية بشكل يحض من مكانة الأحزاب العريقة. وبعث رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، «بتهانيه الحارة»، في حين قال نائب المستشارة الألمانية، سيجمار جابرييل، إن النتائج تعتبر «انتصاراً صريحا على تيارات اليمين الشعبية».