كيم جونج اون اصغر ابناء الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج ايل والذي تولى القيادة رسميا خلفا لوالده على رأس اول نظام شيوعي وراثي في العالم يملك سلاحا ذريا، هو رجل لا يعرف عنه الكثير ولم يسمح بتسرب اي تفاصيل عن شخصيته او نواياه. وقد اعلن في 19 ديسمبر عن تولي هذا الشاب الذي لم يكن أحد يعرف صورته كراشد، القيادة خلفا لوالده بعيد دقائق من اعلان وفاة "الزعيم الغالي". ومنذ ذلك التاريخ اعترفت به وسائل الاعلام الرسمية "قائدا اعلى" للجيش وزعيما لحزب العمال الكوري الحزب الوحيد في البلاد. وقالت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية: ان "كل اعضاء الحزب "العمال" والعسكريين والشعب يجب أن يخضعوا كل أمانة لسلطة الرفيق كيم جونج اون وان يسعوا بحزم الى حماية وتعزيز وحدة حزبنا وجيشنا وشعبنا". إلا ان بقية العالم لا يعرف سوى القليل عن أصغر ابناء كيم جونج ايل. ولم تنشر صور كيم جونج اون سوى في سبتمبر 2010 للمرة الاولى وهو يقف الى جانب والده مع عدد من الشخصيات الكبيرة. والصورة الوحيدة له التي كانت معروفة من قبل تعود الى عشر سنوات قبل ذلك. ورأى المحللون في نشر الصورة العام الماضي دليلا على تسارع وتيرة عملية انتقال السلطة بعدما تم تعيين جونج اون في مناصب عليا في حزب العمال الشيوعي الحاكم في مناسبة مؤتمر استثنائي للحزب. ورغم صغر سنه عين ايضا برتبة جنرال بأربعة نجوم. وحياة جونج اون محاطة بالغموض والسرية. وبحسب اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية فإن الشاب الذي يرجح انه ولد في العام 1983 هو ابن الزعيم الكوري الشمالي من زوجته الثالثة وهي راقصة يابانية الاصل تدعى كو يونج هي ويعتقد انها قضت بسرطان الثدي في العام 2004. وقد تلقى دروسه في سويسرا حيث اصبح من هواة رياضة كرة السلة. وفي نظام قائم على عبادة الشخصية، لم تتاخر آلة الدعاية في تحضير اغان او ملصقات تحمل اسم "الشاب الجنرال". ووصف كنجي فوجيموتو الطاهي الياباني السابق المتخصص في السوشي لدى كيم جونغ ايل، في مذكراته جونج اون، بانه "صورة طبق الاصل عن والده بوجهه وشكل جسمه وشخصيته". وليست هناك معلومات حول شخصيته لكن الخبراء يعتقدون بوجود قواسم مشتركة عديدة بينه وبين والده.