العالمية حلم كبير يراود كافة نجوم الجيل الجديد للأغنية، "محمد حماقي وتامر حسني، رامي صبري، سامو زين" و غيرهم، هذه الأسماء لايمكن أن نصنفهم كونهم أجيال جديدة من حيث القاعدة الجماهيرية، أو سنوات احتراف الغناء، ولكنهم النجوم الأصغر سنًا. كل من هؤلاء النجوم يرون العالمية بمفهوم خاص كل منهم من وجهة نظره، يسعي دائمًا للوصول لها من خلال الطريق الذي يراه الأسرع و الأفضل، و بالطبع أكثر من سعي وحاول في هذا النطاق هو المطرب تامر حسني، الذي دفعه الأمر لتقديم أكثر من "دويتو" مع نجوم الغرب مثل "أكون وشاجي وسنوب دوج"، وبالطبع كل هذا يحسب له في أعمال وأغاني حققت نجاحًا كبيرًا واستطاع من خلالها أن يوسع دائرة استماعه. محمد حماقي هو القطب الآخر ل تامر حسني من حيث النجومية والشهرة ومقدار النجاح في الوسط الغنائي علي الساحة العربية، فمثلما نتحدث في الرياضة عن "ميسي ورونالدو" أو "برشلونة وريال مدريد" وعلي النطاق المحلي "الأهلي و الزمالك"، في الغناء أيضًا سنجد "تامر وحماقي" امتدادًا ل "محمد منير و عمرو دياب". بالطبع لا نتحدث عن مقارنات بين تامر وحماقي أو نضع كل منهم في مواجهة مع الآخر لأن كلاهما استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة في وقت قصير يحسب له وكلاهما يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة علي النطاق العربي، ولكن نستطيع أن نصف محمد حماقي كنجم عربي عالمي من الطراز الأول، بدون اللجوء إلي مقارنته مع غيره، فلاشك أن حصول حماقي علي جائزة "بيج آبل اوورد" أمس في العاصمة الأمريكيةنيويورك، حدث كبير في تاريخ الأغنية العربية يحسب لهوية الغناء العربي وقدرة الأغنية المصرية علي المنافسة والوصول إلي بلاد ما وراء البحار، وتحسب هذه الجائزة ل حماقي كونه مطرب مصري استطاع أن يحمل راية بلاده في الخارج و يصل بفنه وثقافته المصرية إلي جمهور غالبيته لايعرف شئ عن اللهجة المصرية ويحصل علي جائزة تمتلك كل ما نستطيع قوله عن الشفافية، نظرًا لكونها بتصويت جمهور لا يذهب سوي "للموسيقي" الجيدة التي تستطيع لفت انتباهه فقط. ويمكننا في الوقت الحالي أن نقول ونتحدث عن محمد حماقي كونه نجم مصري عربي استطاع أن يشكل له "بصمة" خاصة في بلاد ما وراء البحار، ليس من باب الاستنتاجات أو بأحاديث مرسلة، ولكن بواقع ملموس يسمي "بيج آبل أوورد".