رأى عدد من الخبراء، أن زيارة الرئيس السيسى إلى البرتغال تعد مهمة للغاية، وفى توقيت مهم وذلك لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنشيط سبل التعاون بينهما فى المجال السياسى والاقتصادى. وأشار الخبراء، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة القادم سيكون من البرتغال، لذلك يسعى الرئيس إلى توطيد العلاقات بين مصر والبرتغال لتوضيح الرؤية السياسية المصرية من خلال تبادل الخبرات، باعتبارها دولة مهمة فى الاتحاد الأوروبى وحلف الأطلنطى. ويشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى البرتغال تعد هى الأولى دوليا للبرتغال منذ تنصيب الرئيس مارسيليوريبيايو دى سوزافى مارس الماضي. وفى هذا الصدد، رحب السفير محمد منسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقبة إلى البرتغال، مشيرا إلى أنها زيارة مهمة وستفتح آفاقا جديدة فى العلاقات بين البلدين. وأشار منسى، فى تصريحات ل"الوفد"، إلى أن الرئيس السيسى لا يقوم بأى زيارة خارجية، إلا إذا كان هناك فائدة تعود على مصر منها، لافتا إلى أن سكرتيرعام الأممالمتحدة المقبل فى يناير سيكون من البرتغال، لذلك ستكون هناك فرصة لدى الجانب المصرى لتبادل الأفكار مع السكرتير الجديد لتوضيح الرؤية السياسية، على حد قوله. ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية، أن الهدف الأساسى من هذه الزيارة هو توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن البرتغال دولة مهمة فى الاتحاد الأوروبى، ومن ثم فإنها ستكون الداعم المؤيد لمصرفى منظمة الاتحاد الأوروبى. وأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن البرتغال عضو فى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى، ولها دور مؤيد تجاه مصر، مشددا على أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها منذ 20 عاما. ونوه رخا، بأن زيارة الرئيس للبرتغال مهمة للغاية، نظرا لأن مصر بحاجة إلى تنشيط سبل التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات فى المجال الاقتصادى والسياسى، مشيرا إلى أن البرتغال لديها خبرات متنوعة فى بعض المشروعات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالتالى يمكن الاستفادة منها، وأيضا فى ملف الأمن الغذائى. ووصف الدكتورجهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، زيارة السيسى إلى البرتغال بالجيدة، وأن التخطيط لها فى الوقت الحالى مهم، نظرا لأن هناك توترا فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، وأن البرتغال عضو مهم فى الاتحاد، مشيرا إلى أن الغرض من هذه الزيارة تنشيط الاقتصاد المصرى من خلال التعامل مع الاتحاد فى التبادل التجارى. وأفاد عودة، بأن البرتغال من الدول المتقدمة فى مجال الزراعة، لذلك من الممكن الاستفادة منها فى هذا المجال، فضلا عما لديها من تراث حضارى وثقاقى يشبه نظيره المصرى، لذلك توجد هناك عملية تفاهم مشترك بين البلدين على حد تعبيره.