أكثر من 80 ألف مشجع امتلات بهم مدرجات ملعب برج العرب، في الملحمة الكبيرة التي شهدها استاد الجيش بفوز مصر الأخير على غانا بهدفين نظيفين التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.. بخلاف عشرات الآلاف الذين تواجدوا خارج أسواره علي أمل حضور المباراة لمؤازرة المنتخب. ورغم الأعداد الغفيرة التي توافدت على الاستاد نجح الأمر وسار بشكله الطبيعي رغم وجود بعض الأزمات بسبب وعورة الطريق المؤدي إلى بوابات الاستاد وغياب التنظيم خارج البوابات، إلا أن عملية الدخولة كانت منظمة بشكل جيد. الفوز الذي حققه المنتخب جاء بصرخات وهتافات عشرات الآلاف في المدرجات في المقام الأول ولولا وجود الجماهير التي قذفت الرعب والتوتر في لاعبي غانا في كل هجمة على مرمى الحضري لما خرج اللقاء بهذه النتيجة. ووضع الشكل الحضاري الذي ظهرت به الجماهير المصرية في المباراة، الحكومة وخاصة المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، في مأزق كبير بعد الظهور المشرف للجماهير. كان المهندس هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، قد ألمح في تصريحات له بمؤتمر مباراة غانا، أن إمكانية عودة الجماهير قريبة في الدور الثاني من مسابقة الدوري، بشرط الحصول على الموافقات الأمنية. الأمر الآن أصبح أكثر وضوحًا للجهات الأمنية والمسئولين عن الرياضة الجماهير التزمت بتعليمات الأمن لأكثر من عام والنصف مباريات المنتخب تشهد حضورا ضخما ويتم تنظيم المباريات بسهولة وتدخل الجماهير وتغادر بدون أي أزمات، لذلك أي تهاون في عودة الجماهير للمدرجات خلال الفترة المقبلة ليس له أي معنى سوى تقاعس عن أداء دور الدولة في توفير متعة كرة القدم للجمهور ليشاهدها من الملعب وليس خلف الشاشات.