أشارت مجلة " فورين أفيرز" الأمريكية إلى أن نزول أكثر من 10 آلاف امرأة مصرية للتنديد بأحداث مجلس الوزراء التي انتهكت كرامة وجسد وسمعة المتظاهرات، تؤكد أن سيدات مصر في مواجهة معركة طويلة لاستعادة ما انتهك من حقوقهن، في ظل قمع وعنف المجلس العسكري. وفى نفس السياق أشارت إلى أن صورة سحل أحد قوات الأمن لفتاة على الأرض التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية تمثل إحدى ذرائع إدانة المجلس بانتهاك حقوق المرأة، وهذا يمثل آخر التحديات التي تواجهها المرأة مؤخرا خلال الفترة التي تلت سقوط مبارك، وهو ما دعا المرأة لشن حملة دعائية واحتجاجية لاسترداد حقوقهن التي حققنها خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت المجلة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجعت عن تأييدها السابق للمجلس العسكري بعد حادث "الفتاة المسحولة"، لأنها تأكدت أن العسكري غير قادر على حماية مكانة المرأة وحقوقها بعد معاملته الوحشية للمتظاهرات، مما دعا واشنطن العسكري للتراجع عن ممارساته وتسليم السلطة في أسرع وقت ممكن. وأضافت المجلة أن شكاوى المرأة بخصوص نقص مشاركتها السياسية زادت خلال الفترة التي تلت رحيل مبارك، وخاصة عندما قام المجلس العسكري بتعيين اللجنة المكلفة بوضع مبادئ الدستور من الرجال فقط. وانتقد المجلة أن الوضع الذي ازداد سوءا حينما قام الجنود فى 9 مارس بعرض صورة 20 من المتظاهرات النساء وهن يتعرضن للصدمات الكهربائية والضرب، كما خضع سبعة منهن لفحوصات اختبار العذرية. كا استنكرت تبرير أحد الضباط ما حدث بقوله: " البنات اللاتي تم اعتقالهن لسن كابنتك أو ابنتي، فإنهن عسكرن فى الخيام مع متظاهرين من الرجال، لم تكن واحدة منهن عذراء".