أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن المرأة اليمنية تعاني الخوف من المستقبل بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تتعرض لها البلاد وفي ظل الإهمال العالمي لما تتعرض له اليمنيات من اضطهاد ووحشية. من جانبها اتهمت "إسراء الطيب", 19 عاما, العالم بعدم وقوفه مع الشعب اليمني مثلما فعل مع شعب مصر وتونس وليبيا, مؤكدة خوفها من القادم وذلك بعد أن قتلت والدتها على يد القوات الموالية للرئيس اليمني على عبدالله صالح, الذي قتل الكثير من اليمنيات, دون أن يلفت العالم أو يهتم، وفقا لتعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الذي عقد في القاهرة الشهر الماضي, بحضور مجموعة من ناشطات الربيع العربي, والذي ناقش قضية "كيفية تعزيز حقوق المرأة وإشراكها في العملية السياسية في عالم ما بعد الدكتاتورية", أكد على الخوف على مستقبل النساء في اليمن, وأن الإصلاح لن يحدث إلا بوجود إصلاح شامل للنظام السياسي يقوم على إنصاف المرأة اليمنية. وأشارت "أهلا ماثونا", إحدى الناشطات السياسيات في اليمن, إلى أن الاهداف التي تسعى لتحقيقها لتغيير مستقبل اليمن, مازال أمامها الكثير حتى تتحق في ظل وجود الكثير من الاضطربات التي تواجه البلاد. وأكدت الصحيفة أن خروج الآلاف من النساء في الثورة اليمنية منذ 11 شهرا, لم يكن فقط لإنهاء حكم الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح", ولكن للعمل على كسب الكثير من الحريات الأساسية للمرأة، وتغيير مسارات الأجيال القادمة من النساء اليمنيات, مشيرة إلى أن أول خطوة نحو تحقيق ذلك, بدأت بإعطاء الناشطة السياسية "توكل كرمان" جائزة نوبل للسلام هذا العام وأنها أول امرأة عربية تحصل على هذا الشرف. وأكدت الصحيفة أن المرأة اليمنية, بعد الاحتجاجات الأخيرة المطالبة باستقالة نائب الرئيس, ومقتل العديد من المتظاهرين, شعرت باستبعادها من المشاركة السياسية في المرحلة الانتقالية, وأن ذلك سيعمل على الرجوع إلى أيام ماقبل الثورة والتقليص من المكاسب التي حققتها المرأة في الثورة, حيث قالت ماثونا, "نخشى أن يتم الدفع بالنساء خارج الثورة, وعدم مشاركتها في العملية السياسية". وأوضحت الصحيفة أن المرأة اليمنية أبدت خوفها من الوضع الحالي في اليمن الذي يدعو لمزيد من القلق لأن عدم الاستقرار من شأنه أن يعزز دور القاعدة في اليمن, فضلا عن عدم التزام صالح بالمعاهدة التي تلزمه بتسليم السلطة, ووجود أقاربه, كما هو الحال قبل الثورة, في المناصب العليا التي يعتلونها وقيادتهم لقوات الأمن.