رأى عدد من الخبراء فى مجال السياسة والشئون الاسلامية أن الإخوان تسعى لتقديم نفسها كقيادة وطنية من جديد من خلال تدشينها كيان سياسى جديد تحت مسمى "الهيئة التحضرية للجمعية الوطنية"، وذلك تزامنا مع دعوات 11 نوفمبر. وأشار الخبراء إلى أن الإرهابية تعتمد على استراتيجية لجذب حلفاء وعناصر جديدة للجماعة لإعادتهم إلى المشهد السياسى مرة أخرى ، مؤكدين أن جميع المحاولات التى يسعون إليها لهدم الدولة يوم 11 نوفمبر ستبوء بالفشل، تحت أى مسميات مختلفة . وقد بدأت الجماعة الإرهابية التصعيد ضد الدولة المصرية قبل 11 نوفمبر من خلال تدشين كيان سياسى جديد تحت مسمى "الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية " يضم عدد من الشخصيات البارزة المتحالفة مع الاخوان مثل أيمن نور ، وطارق الزمر وغيرهم . وفى هذا الصدد ، استنكر أحمد بان ، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية، ما أعلنته جماعة الاخوان بتدشين كيان سياسى جديد تحت مسمى " الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية"، مشيرًا إلى أنها محاولة جديدة من الاخوان لتقديم نفسها كقيادة وطنية تحت مسميات أخرى . وأشار بان ، فى تصريحات خاصة " لبوابة الوفد " ، إلى أن جماعة الاخوان تعيش حالة من الانفصال عن الواقع ، حيث أنهم يحاولون تحريك المشهد لتحقيق طموحاتهم عبر الثورة التى يراهنون على حدوثها . وأكد الباحث فى شئون الحركات الاسلامية ، أن تدشين الجماعة هذه المظلة تحت مسمى "الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية" لا يختلف عن تدشينها تحالفات أخرى مثل "دعم الشرعية" وغيرها من التحالفات ، مشيرا إلى أن الجماعة تعتقد أن تلك الدعوات ستلقى قبولا جماهيريا ، ولكن جمعيها ستبوء بالفشل . ورأى الدكتور هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية، أن الجماعة الارهابية تعتمد إستراتيجية تشمل عدة محاور تحت مسمى "الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية"، يتضمن المحور الاول منها محاولة جذب حلفاء وعناصر جديدة للجماعة لاعادتهم للمشهد السياسى من خلال تدشين كيان جديد يحمل السمة السياسية لهم . ونوه النجار، إلى أن الجماعة تستهدف مخاطبة تيارات تقتنع بالتغييرالسياسى من خلال الشخصيات المتحالفة معهم، مشددا على أن المحور الثانى من الاستراتيجية التى تتبعها جماعة الاخوان الارهابية هى عمل لجان مسلحة سرية تقوم بعمليات إغتيال وأعمال عنف خلال الشهر الجارى وخاصة يوم 11 نوفمبر محاولة منها لانجاح تلك التظاهرات لخلخلة نظام الحكم وإضعاف هيبة الدولة . وتابع الباحث فى شئون الحركات الاسلامية ، حديثه قائلا "إن الجماعة ستقوم بعدة محاولات من خلال عمل لجان إلكترونية لتشكيك الجماهير فى الحكومة والتحريض على العصيان المدنى ، مشيرا إلى أنهم يخوضون جولاتهم الاخيرة يوم 11 نوفمبر لممارسة مخططاتهم على حد قوله . وعلق الدكتور سعيد اللاوندى ، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قائلا "إن الهدف من تدشين الكيان السياسى الجديد الذى أعلنته جماعة الاخوان هو الدعوة إلى النزول يوم 11 نوفمبر وذلك لعرقلة المسيرة التنموية بعد الانجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال عامين" . وأوضح اللاوندى ، أن ما دشنته الجماعة تحت مسميات مختلفة من خلال الدعوة لمظاهرات 11 نوفمبر وذلك لاشاعة الفوضى وعدم الاستقرار ستبوء بالفشل ، خاصةوأن مناشدتهم للشباب لم تلقى أى قبول على حد تعبيره . واختتم الدكتور ناجى الشهابى ، رئيس حزب الجيل الديمقراطى ، أن الكيانات السياسية التى تدشنها الارهابية جمعيها تهدف إستثمار غضب الشعب من القرارات الاخيرة وموجة الغلاء التى حدثت لدفع الشعب وخاصة الشباب للثورة على الدولة. واشار رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إلى أن كيانات الاخوان أصبحت مرفوضة تماما من قبل الشعب المصرى .