750 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لتجديد محطات الصرف بالبحيرة.. ومساعدات من «الأزهر» و«التضامن» للأسر المنكوبة. حمَّل الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى المحليات توابع كارثة السيول التى شهدتها بعض المناطق مؤخراً، خصوصاً على ساحل البحر الأحمر. وقال إن أجهزة المحليات تتحمل الجزء الأكبر من كارثة السيول، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على إصدار تراخيص بالبناء فوق مخرات السيل بمنطقة رأس غارب وهو ما تسبب فى الكارثة. وقال المهندس وليد حقيقى، المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى، إنه تم صرف 750 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، من إجمالى المليار جنيه التى تم تخصيصها لأعمال الحماية من السيول العام الماضى. وأوضح «حقيقى» فى تصريحات خاصة ل«الوفد»، أنه تم تجديد 4 محطات بمناطق الأزمات التى أضيرت العام الماضى، مثل محطات صرف الخيرى والدشودى والشريشرا وتروجه بزمام محافظة البحيرة، مشيراً إلى أن تم تسليم مواقع تلك المحطات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجارٍ الإحلال والتجديد لها، ومضاعفة قدرات وتصرفات وحدات الرفع، من خلال تمويل من صندوق تحيا مصر بميزانية تقدر ب748 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الإحلال والتجديد خلال عامين، «حيث إن المعدات الميكانيكية والكهربية لهذه المحطات يتم استيرادها من الخارج، وبعضها يتم تصنيعه خصيصاً لهذه المحطات، فى الوقت نفسه تقوم المحطات القديمة بالعمل بقدراتها الحالية بالإضافة إلى وحدات طلمبات الطوارئ التى تم توفيرها من ميزانية الوزارة». وأضاف «حقيقى»، أنه يجرى إعادة تشكيل قطاع مصرف تعمير الصحارى بما يضمن عدم تكرار الانهيارات التى حدثت العام الماضى، بالإضافة إلى أعمال إنشاءات أخرى وأعمال تجريف وتوسيع وتعميق مجرور مصرف إدكو فى بحيرة إدكو بتمويل يُقدر بنحو 40 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر. وأوضحت وزارة الرى، أن السدود التى أنشأتها الوزارة فى نطاق مدينة سفاجا، والتى شملت سد وادى أبوماية، والكائن بالكيلو 23 غرب سفاجا وبطول 100م وارتفاع 5 أمتار، امتلأت بحيرته التخزينية التى بلغت 120 ألف متر مكعب، وقد أثمرت السيول الحالية عن حجز كميات مياه فى بحيرة سد البارود الأبيض بلغت نحو مليون و200 ألف متر مكعب، كما أثمر سد وادى سفاجا، عن توفير حماية لطريق سفاجا القصير وقرية أم الحويطات، وقد امتلأت بحيرة السد حتى النهاية بسعة تخزينية بلغت 120 ألف متر مكعب بالإضافة إلى سد وادى جاسوس الذى وفر حماية لطريق سفاجا القصير وبعض المنشآت السياحية، وبلغت كميات المياه المخزنة فى بحيرته حوالى 190 ألف متر مكعب. إلى ذلك قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر صرف مساعدات للأسر المنكوبة من السيول قدرها 14 مليون جنيه، بواقع 20 ألف جنيه لعائلة المتوفى، و15 ألفاً لكل مصاب أو تعرض منزله للضرر. وأكد الدكتور مسعود شومان، وكيل الأزهر، صرف المساعدات من البنوك العاملة بمحافظتى البحر الأحمروسوهاج بإشراف رجال الأزهر. وأشار إلى الاتفاق مع بعض المستشفيات لتزويدها بالأدوية اللازمة للمصابين، واستمرار فتح المعاهد الأزهرية لإيواء فاقدى المأوى حتى إصلاح منازلهم أو تدبير أماكن بديلة. من ناحية أخرى، قررت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى صرف 10 آلاف جنيه لكل حالة وفاة وألفى جنيه لكل مصاب، وحصر خسائر الممتلكات، والتنسيق مع شركة طاقة الغاز لدعم سكان رأس غارب المضارين بأجهزة كهربائية. واستعرضت الوزيرة تقريراً عن جهود مديريات التضامن فى محافظاتالبحر الأحمر وقنا سوهاج، وما تم تقديمه من مساعدات لإغاثة الأهالى والمناطق المنكوبة. وأفاد تقرير مديرية البحر الأحمر بأنه تم التعاون بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير لتوزيع 1200 كرتونة من المواد الغذائية لسد احتياجات الأهالى من المؤن 1014 بطانية ل203 أسر، بالإضافة إلى وصول شحنة أدوية، كما تم صرف مبلغ إعاشة يومية 300 جنيه. وفى سوهاج، تمت مساعدة 25 أسرة للعودة إلى منازلهم عقب إزاحة المياه منها وتقديم خدمات الإغاثة الضرورية اللازمة لهم، وتم توزيع 1000 بطانية ومواد غذائية ومبالغ مالية للإعاشة، وحصر 650 أسرة متضرر، ويجرى حصر خسائر مركز ساقلتة، بالإضافة إلى 450 منزلاً متضرراً بقرية الحاجر، و200 منزل بنجع عطية.